أكد مدير الوكالة الجهوية ''الجزائر'' للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء ''كاسنوس'' السيد ولد خاوا جمال أن عدد المنخرطين في الصندوق في تزايد مستمر، حيث بلغ حاليا 180 ألف منخرط، مقابل 100 ألف فقط في سنة 2004 موضحا في تصريح ل ''المساء'' أن نسبة الانخراط تقدر ب20 بالمائة سنويا. وأرجع المتحدث الإقبال على التأمين من قبل غير الأجراء إلى تحسن الخدمات، لاسيما منها اعتماد بطاقة الشفاء في تعويض الدواء والتي أصبحت عملية بالنسبة لهذه الفئة بداية من الفاتح أكتوبر الجاري. وأوضح المتحدث أن العمال غير الأجراء باتوا واعين بأهمية التأمين الاجتماعي خاصة وأنها تضمن لهم ولأبنائهم الحماية الاجتماعية والصحية خلال فترة التقاعد مشيرا من جهة أخرى إلى أن الوضعية المالية للصندوق حسنة وفي تحسن مستمر. وفي سياق متصل، كشف المتحدث أن ''كاسنوس'' تعاقدت إلى حد الآن مع 470 صيدليا في انتظار الشروع قريبا في التعاقد مع الأطباء مغتنما فرصة الأبواب المفتوحة التي ينظمها الصندوق بالعاصمة لتوجيه نداء إلى الصيادلة للتقرب من مصالح الصندوق بغرض التعاقد معه. وأضاف من جهة أخرى أن الصندوق أنتج ما يفوق 12 ألف بطاقة شفاء تم توزيع 4200 بطاقة فيما يصل المعدل العالي لسحب هذه البطاقات بوكالات الصندوق الوطني للعمال غير الأجراء إلى 150 بطاقة يوميا. كما وجه نفس النداء إلى المؤمنين الاجتماعيين غير الأجراء للتقرب من نفس المصالح لإيداع ملف الحصول على بطاقة الشفاء مؤكدا أنه بسيط للغاية ويتكون من شهادة الميلاد رقم 12 وصورة. وعن تحديد مبلغ 2000 دينار لكل فاتورة بالنسبة لغير المصابين بالأمراض المزمنة، أوضح أن هذا المبلغ ليس ثابتا ولم تستبعد مراجعته في المستقبل على أساس تغير الظروف. كما أكد من جهة أخرى، استمرار الطرق التقليدية في تعويض الأدوية موازاة مع العمل ببطاقة الشفاء وسيتم التوقف عن ذلك تدريجيا بعد تحقيق أهداف اعتماد البطاقة الجديدة ''شفاء'' التي تم تعميم استغلالها عبر كامل التراب الوطني في انتظار أن تصبح بطاقة وطنية تسمح بالتعويض، حيثما كان المؤمن عبر الوطن أي حتى بالمناطق التي لا يقيم بها المؤمن. وحسب تقديرات المتحدث فإن تعميم بطاقة الشفاء على جميع المؤمنين غير الأجراء سيكون قبل نهاية سنة .2012 وأشار ولد خاوا بالمناسبة إلى أن الأبواب المفتوحة المنظمة بمقر الوكالة بشارع فيكتور هيوغو بالعاصمة تهدف إلى تحسيس وإعلام المؤمنين خاصة فيما يتعلق بالاستفادة من نظام الدفع من قبل الغير بواسطة بطاقة الشفاء واطلاعه عن كيفية التعامل مع البطاقة التي دخلت مرحلة الاستغلال الفعلي مؤخرا وكيفية تعويض الدواء.