صرح المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء «لماعي عبد الوهاب» أمس أن حوالي 10 آلاف مؤمن اجتماعي غير أجير سيستفيدون ابتداء من شهر نوفمبر المقبل من بطاقة الشفاء، مشيرا إلى أن الصندوق يعمل على تعزيز عدد المؤمنين اجتماعيا من غير الإجراء لأزيد من 400 ألف مؤمن بالصندوق والذي يقابل ما نسبته 40 بالمائة من المؤمنين بالجزائر. وكشف «لماعي»، في تصريح له على هامش أشغال الملتقيات حول إصلاحات الضمان الاجتماعي، أنه من مجموع 400 ألف مؤمن اجتماعي غير أجير من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء من أصحاب المهن الحرة والتجار والفلاحين، سيستفيد 10 آلاف مؤمن اجتماعي من بطاقة الشفاء ابتداء من شهر نوفمبر المقبل، وأضاف ذات المتحدث أن العملية ستتواصل إلى غاية شهر فيفري من العام المقبل 2011. كما أوضح المسؤول ذاته أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء والذي أطلق نظام الدفع من قبل الغير، وقع اتفاقيات مع أكثر من 5 آلاف صيدلية عبر التراب الوطني، كما يعتزم القيام بمساعي لتطبيق مشروع التوقيع على اتفاقيات مع الأطباء ابتداء من سنة 2011 كما هو الشأن بالنسبة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء. وفي ذات السياق أكد «لماعي» أنه تم التوقيع على اتفاقيات مع مؤسسات صحية لا سيما العيادات الجراحية المتخصصة في القلب والشرايين لتمكين هؤلاء المؤمنين الاجتماعيين من الاستفادة من خدمات العلاج في مجالات متخصصة، هذا فيما سجل المتحدث ذاته ما اعتبره "نقص الاتصال" مع غير الأجراء فيما يتعلق بخدمات الضمان الاجتماعي لا سيما في مجال التأمين على المرض والعجز والأمومة والوفيات والتقاعد، الأمر الذي يستدعي من هؤلاء المؤمنين الاجتماعيين دفع مساهمة سنوية حسب رقم أعمالهم، مشيرا إلى أن أدنى مساهمة تقدر ب 27 ألف دينار في حين تقدر أقصاها ب 200 ألف دينار، وفي هذا الصدد أوضح «لماعي» أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء باشر أعمال اتصال لا سيما من خلال تنظيم أبواب مفتوحة ولقاءات موجهة أساسا لهذه الفئة من المؤمنين الاجتماعيين للتمكن من انضمام أكبر لغير الأجراء لهذا الصندوق الذي بلغ حاليا نسبة 40 بالمائة من المؤمنين، وشدد على أن الصندوق يسهر على ضمان نوعية أحسن للخدمات لفائدة هذه الفئة من المؤمنين الاجتماعيين، وتحديث هياكله وضمان استقبال أحسن، مضيفا أن الهدف الرئيسي لهذا الصندوق يكمن في تعزيز العمليات المتعلقة بتحسين خدماته.