جددت أزيد من 22 عائلة تقيم بشاليهات الرغاية شرق العاصمة مطالبها للسلطات الولائية القاضية بإعادة ترحيلها إلى سكنات اجتماعية لائقة بعد أن كانت قد وعدتهم مصالح بلدية القصبة بترميم سكناتهم في ظرف ثمانية أشهر وهو الوعد الذي لم يتحقق في ظل تواصل معاناتها لأزيد من سنتين. وأفاد بعض ممثلي العائلات المقيمة بشاليهات الرغاية بالعاصمة أنها كانت تقطن على مستوى حي 63 شارع ذبيح الشريف الواقع ببلدية القصبة في أعالي العاصمة ليتم ترحيلها إلى شاليهات قصد ترميم وتهيئة البنايات التي كانوا يشغلونها، وذلك في ظرف لا يتعدى 8 أشهر غير أن الواقع لم يكن كذلك، حيث بقوا في الشاليهات لقرابة 8 سنوات. وأضاف بعض ممثلي العائلات أنهم ضاقوا ذرعا بالسكن في شاليهات انتهت مدة صلاحياتها، وهو الأمر الذي باتوا لا يهضمونه كون أغلبية أجزاء السكنات الجاهزة التي يقيمون بها مهترئة إلى جانب الرطوبة العالية التي أثرت على صحة السكان، وأدت إلى إصابة العديد منهم بالحساسية، إضافة إلى تسرب مياه الأمطار إلى الداخل. وأشار محدثونا إلى أن المصالح المحلية لبلدية القصبة وعدت بترحيلهم في وقت ظرفي لا يتعدى ثمانية أشهر إلا أن إعادة إعادة ترميم سكناتهم طال أمده لأزيد من سنتين دون الانتهاء من عملية ترميم البناية الهشة المتواجدة بحي 63 شارع ذبيح الشريف في القصبة والتي يعود تاريخ تشييدها لأزيد من قرن، كما أدت العوامل الطبيعية مع مرور السنين إلى تآكل جميع أجزائها بما فيها الأساسات والأسقف والجدران القديمة التي تشكلت بها ثقوب تتناثر منها الأتربة كلما تعرضت هذه الأخيرة إلى اضطرابات جوية وهو الأمر الذي اجبر السلطات على ترحيلهم بصفة مؤقتة إلى شاليهات ببلدية الرغاية قصد ترميم سكناتهم التي تم تصنيفها ضمن الخانة الحمراء غير أن عمليات الترميم لم تحصل والترحيل لم يتجسد لحد الآن ويؤكد محدثونا أن العائلات بقيت عالقة بين بلديتي القصبة والرغاية التي تكتفي في كثير من الأحيان بتقديم وعود بالتعجيل في إعادة ترميم سكناتهم غير أن الواقع عكس ذلك-.