فجرت عمليات الترحيل التي انطلقت بالعاصمة، أول أمس، موجة احتجاجات وغضب بالأحياء المعنية بالترحيل والتي لم يشملها برنامج الإسكان، حيث أقدمت أزيد من 300 عائلة من قاطني أقبية عمارات 8 ماي 45 ونزلاء عين الكحلة بالهراوة، وقريشي بالرغاية وكذا عائلات حي المقلع ببني مسوس بالاحتجاج أمام مقر ولاية الجزائر للمطالبة بالإسكان، وكان والي العاصمة قد وعد بإدراج جميع العائلات المحصاة والمعنية بالبرنامج الولائي للقضاء على السكن الهش فور استلام 10 آلاف وحدة سكنية خلال 10 أشهر والعملية مستمرة إلى غاية 2012. لم تهضم عشرات العائلات التي تقطن في عدد من الأحياء الهشة والشاليهات بالعاصمة »إقصاءها« من عمليات إعادة الإسكان التي تجري حاليا بالولاية والذين صدموا بعد إعلامهم بأنهم غير معنيين بالعملية التي تجري حاليا خاصة وأنهم في حاجة ماسة إلى السكن مما دفعهم إلى التجمهر أمام مقر ولاية الجزائر للفت انتباه المسؤولين إلى معاناتهم. وحسب ما أكده رئيس لجنة حي 8 ماي 45 أنه وبعد استقباله من قبل خلية الاستماع بمقر ولاية الجزائر، حيث أكد له القائمون عليها أنهم ليسوا مدرجين في هذه العملية وهو ما أثار استياءهم كونهم قدمت لهم وعود بالترحيل منذ 30 سنة ويعيشون أوضاعا مزرية بأقبية 8 ماي بباب الزوار لا تتوفر على شروط العيش الكريم. كما جددت 317 عائلة قاطنة بشاليهات عين الكحلة بالهراوة وكذا 186 عائلة القاطنة بشاليهات قريشي بالرغاية احتجاجها أمام مقر الولاية للتعبير عن استيائها من عدم إدراجها في برنامج الترحيل الجاري حاليا خاصة وأنهم نظموا سابقا سلسلة من الاعتصامات أمام مقر الولاية وأكد أغلبهم أنهم من ضحايا زلزال 2003 بالرغم من أن والي ولاية الجزائر أكد مؤخرا أن ضحايا الزلزال تم إسكانهم جميعا، مطالبين بإعادة النظر في إعادة إسكانهم. وفي السياق ذاته عبرت 18 عائلة تقطن بشاليهات حي المقلع بني مسوس عن نفس مطلب العائلات السابقة وهو الانتقال إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال دون إجبارهم إلى استعمال العنف خاصة وأنه ضاقوا ذرعا من حياة البؤس التي يعيشونها بشاليهات »لا تصلح لإيواء البشر منذ 20 سنة« على حد قولهم.