كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية، السيد إسماعيل ميمون، عن تخصيص ميزانية بقيمة 70 مليار دج لضمان عصرنة عتاد 57 مؤسسة سياحية على المستوى الوطني، موضحا أن العملية ستمس في بداية الأمر 45 وحدة سياحية والتي تم عرضها على مجمع مساهمة الدولة والتي رصد لها 50 مليار دج لتأتي الحصة الثانية التي تشمل 9 وحدات سياحية واقعة بالجنوب والتي خصص لها مبلغ 6 ملايير دج، كما تمت مؤخرا برمجة عملية جديدة تمس 3 فنادق وهي الجزائر، القايد والكرددة. وأكد الوزير خلال زيارة عمل وتفقد قادته، أمس الثلاثاء، إلى ولاية تيزي وزو، أن هذه العملية تدخل في إطار توسيع الاستراتيجية الوطنية الهادفة لإعادة بعث السياحة وخاصة السياحة الصحراوية بفضل عصرنة الوسائل وتشجيع السياح بما يساهم في رفع الاستثمار بالقطاع من جهة والحفاظ على الإرث السياحي من جهة أخرى، كما أشار إلى تخصيص ميزانية بقيمة 700 مليون دينار لضمان تكوين العاملين بمختلف المرافق السياحية عبر المستوى الوطني لضمان مواكبة العصرنة واستدراك التأخر، داعيا إلى ضرورة إجراء تقويم دوري للقطاع للوقوف على جوانب القوة والعمل على تدعميها وتطويرها من خلال توطيد العلاقة بين مؤسسات التكوين ومحيطها الاقتصادي، ما يضمن -حسب الوزير- تكوينا نوعيا وجودة في الأداء وتحقيق المنافسة، مضيفا أنه لا بد من إنجاز خريطة تكوين خاصة بقطاع السياحة التي ستجسد بدورها عدة أهداف منها الاستجابة لمستلزمات السوق السياحي الحالي ورسم خريطة جديدة لمعاهد ومدارس التكوين. وكانت المحطة الأولى التي وقف عندها وزير السياحة، خلال هذه الزيارة، فندق لالا خديجة، أين تفقد أجنحة ومرافق هذه المؤسسة، حيث قال الوزير إن الوزارة ستقوم بتقديم ملف تأهيل فندق لالا خديجة في اجتماع مجلس مساهمة الدولة القادم للاستفادة من دعم مالي يضمن إعادة تهيئة هذه المؤسسة الفندقية. وأعلن الوزير عن دمج فندقي لالة خديجة وبالوا المصنفين في فئة الثلاثة نجوم ضمن لائحة الفنادق التي ستستفيد من عملية ترميم واسعة وعصرنه عتادها. كما انتقل السيد إسماعيل ميمون رفقة السلطات المحلية، المدنية والعسكرية إلى دار الصناعات التقليدية الواقعة بوسط مدينة تيزي وزو، حيث أشرف على تدشين وكالة سياحة وأسفار التي خضعت لأشغال إعادة الترميم، حيث جاب الوزير أزقة دار الصناعات التقليدية التي تضم -حسب الأرقام المقدمة- 40 محلا يمارس فيها حرفيو الولاية نشاطاتهم التقليدية المختلفة، حيث ينتظر أن يتم توسيع هذه المنشأة من خلال تدعميها في المستقبل القريب ب16 محلا جديدا. كما اطلع المسؤول الأول عن قطاع السياحة بعين المكان على الإنجازات المحققة بقطاعه بتيزي وزو. وتفقد فندق عمراواة، أين اطلع على مشروع إنجاز قاعة محاضرات بسعة 500 مقعد مدعمة بحظيرة بسعة 44 مكانا، محلات وقاعات الراحة وغيرها، لينتقل الوزير إلى المعهد الوطني لتقنيات الفندقة والسياحة ''ابو بكر بلقايد'' بمدينة تيزي وزو، الذي تخرج منه 4141 تقني سام في الفندقة والسياحة من بينهم 179 أجانب من مختلف الدول العربية الشقيقة ومن إفريقيا، حيث أشرف على افتتاح السنة الدراسية لمنظومة التكوين التابعة لقطاع السياحة2011-,2012 وكذا تدشين جناح تربوي الذي يضم قسما مخصصا للإيواء بسعة 50 سريرا وقسما بيداغوجيا بسعة 120 مكان.