أسماء المنور فنانة مغربية صاحبة صوت قوي وفخم تسحرك بعفويتها وتلقائيتها وخفة دمها عند الحديث معها وتشعرك أنها صديقة قديمة لك، صدر لها عن شركة روتانا ألبوم جديد بعنوان "من هنا لبكرا" وتستعد لتصوير أغنية "هسأل وسيبك لضميرك" قريبا، قالت عن صدى ألبومها "من هنا لبكرا" إنها سعيدة بأول عمل لها مع "روتانا" وأنها تترك التعليق للجمهور·
وحول نظرتها للغد، قالت إنها تحمل كل التفاؤل وكل شيء جميل وتتمنى أن يكون المستقبل جميلا فنحن شعوب عربية تعودت أن تُطعم نفسها بالتفاؤل دائما، أكيد تمر ظروف ليست جميلة في عالمنا العربي لكن لابد من التفاؤل حتى نستطيع أن نعيش وتستمر الحياة· وحول الإشاعات القائلة أنها تنوي الحصول على مكان الراحلة ذكرى ردت "هذا شيء لم أفكر به أبدا وأي شخص يفكر بذلك يكون يغالط نفسه لأن لا أحد في الدنيا يمكن أن يحل مكان ذكرى ولا أن يُشبه صوته بصوتها لكن عندما يشبهوا صوتي بصوتها أفرح جدا لأنهم يشبهوني بصوت أحبه، اعشق فنها وشخصها ونحن لازلنا نستمتع بصوتها وخلال الحفلات أغني لها أغنية واستمتع عندما افعل ذلك رغم انه يتعبني نفسيا، وليس أنا فقط أي أحد يحب ذكرى -وهم كثر- يدندن لها أغنية ويتأذى نفسيا عندما يتذكر أننا فقدناها"· وعن بدايتها مع عالم الفن تجيب ممازحة مثل بداية أي فنان منذ أن كنت طفلة صغيرة من خلال حفلات المدرسة، كان ميولي للموسيقى والدندنة وتشجيع الأساتذة، أهلي كان لديهم شرط لدخولي الفن أن اكمل دراستي في أي مجال سواء الموسيقى أو غيرها بموازة الفن ووجود تحضير اكاديمي ولم يحددو الاختصاص المهم ان يكون هناك تحصيل اكاديمي، فدرست الاقتصاد لأن رأيهم كان أنه في يوم من الأيام سأمثل بلدي ولو ظهرت في مقابلة وسئلت عن شيىء في بلدي لابد أن يكون لدي معلومات عامة على الأقل· وعن الألوان الموسيقية التي تحب سماعها، قالت: "أنا أحب الاستماع للأغاني التركية والهندية، تصلني روح الأغنية والموسيقى وتشجعني لمعرفة ما يقول المغني فأبحث عن المعلومات لأنها لن تأتي إلي، كما أن الفلكلور المغربي متنوع ومتعدد وغني بالألوان الموسيقية الرائعة ويستحق أن يسمعه الناس في المشرق العربي"· أما عن الأغنية التي تتوقع أن تكون ضاربة من ألبومها الجديد قالت: "أنا طماعة جدا أتمنى أن "يضرب" الألبوم كله لأني قدمت فيه أنماطا مختلفة لأصل إلى كل شرائح المجتمع وامنيتي أن أصل للطفل والمراهق وكبار السن والمثقفين"· وحول متابعتها للأصوات المغربية التي تظهر ردت قائلة أفرح كمستمعة أن هناك أصوات مغربية تشرفنا وأُحيهم على مجهودهم مثل رجاء قصابني وحاليا ضياء ببرنامج ستار أكاديمي وأي صوت مغربي يظهر ويغني بطريقة جميلة أكون سعيدة به· وعن حياة الفنان علقت "حياة المرأة الفنانة والرجل صعبة جدا لكثرة الأسفار ولكن لابد أن يوجد شخص ما يتفهم هذه الطبيعية والحب يتغلب على ذلك· وحول تركيز الصحافة على الحياة الخاصة للفنان أجابت أسماء كإنسانة عادية لدي الفضول لمعرفة أدق التفاصيل للفنان الذي أحبه لدرجة أني أحب أن اعرف كم ملعقة سكر يضع في فنجان قهوته وأمنيتي أن اعرف فيروز وأم كلثوم وجورج وسوف كم ساعة يناموا وماذا يحبوا في الدنيا، اسئلة غريبة لكن أحب أن اعرفها كمستمعة وكمعجبة لكن كأسماء الفنانة اجد أحيانا تدخل الصحافة وتهكمها على حياة فنان ما صعبة جدا لأن الفنان هو انسان بالنهاية حتى الناس العاديين تتضايق من هذا التدخل ربما هم مستمتعون بالمعرفة لكن يجب أن يتعاطفوا مع الفنان·