تعمّد المدير الفني لشركة ''روتانا'' سالم الهندي، تجاهل الفنانة فلة الجزائرية، خلال مقابلة له مع برنامج ''سيرة وانفتحت'' على شاشة المستقبل، فيما صرحت سلطانة الطرب كما تلقب نفسها فلة، أنها لا تستوعب الدوافع الكامنة وراء تجاهل الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية لمكانتها، بحيث لاتأتي الأخيرة على ذكرها في جميع البرامج التي تطل من خلالها، هذا عدا استبعادها من ألبوم الديوهات الذي تحضره وردة مع شركة ''روتانا''. لاتزال علاقة فلة الجزائرية مع شركة ''روتانا'' تمر بحالة من الفتور، لاسيما بعد ظهور فلة في عديد وسائل الإعلام، وحديثها عن تقصير قيادات الشركة في التعامل معها، رغم كون فلة من أقوى الأصوات على الساحة الفنية، التي بدأ تعاونها مع ''روتانا'' سنة 2001 من خلال ألبوم تشكرات ثم ''بدر 14'' و ''أهل المغنى'' مرورا بألبوم ''لما رأيتو''، وصولا إلى العمل الخليجي الأول لها مع ''روتانا'' المسمى ''يامسافر للجفا''. واعتبر سالم الهندي في برنامج ''سيرة وانفتحت''، أن التعاقد مع الفنانة وردة الجزائرية، من أبرز إنجازات الشركة خلال العام 2009، في الوقت الذي اعتبر فيه المطرب عمرو دياب بالنجم العالمي، وكاظم الساهر بالرقم الصعب، فيما أكد أن ألبومات جورج وسوف تنجح حتى لو اكتفى فيها بالكلام بلا غناء، وكذلك الحال بالنسبة لمحمد عبده وفضل شاكر وشيرين عبد الوهاب، وراح يذكر أبرز فناني ''روتانا'' دون التوقف عند اسم فلة الجزائرية وكأنه استقصد تجاهلها وركنها بعيدا عن ''نجوم'' روتانا، ولدرجة تحدث فيها الهندي عن التافهة هيفاء وهبي، التي تعتبر نكرة أمام إمكانات صوت كبير مثل فلة، ووصفها بأنها مطربة ذكية، كما تحدث سالم الهندي عن نانسي عجرم وتامر حسني ووائل كفوري المزمع ضمه قريبا إلى الشركة بعد مبادرة الصلح التي قامت بها إليسا، فيما اعتبر الهندي نجوى كرم بابنة روتانا والأكثر إخلاصا لها. والغريب أن شركة ''روتانا''؛ لم تتجاهل -ممثلة في مديرها الفني- فلة في هذا البرنامج، واقتصرت على الدعاية لألبومها الخليجي وأبعدتها من أبرز الحفلات والمهرجانات، بل إن الشركة سعت لتجاهل اسمها في الألبوم الذي تحضره لوردة، والذي تقوم فكرته على إعادة بعض أغاني وردة الكلاسيكية في شكل ديوهات وحددت الشركة بعض أسماء نجوم ''روتانا''، لتؤدي مع وردة في هذا الألبوم، فتم اختيار فضل شاكر، شيرين عبد الوهاب، أنغام وكاظم الساهر وغيرهم، وتم استبعاد فلة، رغم أنها الأولى بالغناء مع أميرة الطرب، ليس فقط لأنها إبنة بلدها، ولكن لأن فلة صوت قادر على أداء كلاسيكيات الطرب القديم، وسبق لها أن شدت بأغاني وردة القديمة، ولكن مصادر من داخل شركة ''روتانا'' أكدت أن وردة الجزائرية هي من استبعدت اسم فلة، بناء على تطاول الأميرة في برنامج ''جرسيات'' على تاريخها، حيث صرحت أنها تعتبر نفسها مطربة الجزائر الأولى، بينما نقل على لسان فلة أكثر من مرة، أنها لا تجد تفسيرا واحدا لتجاهل وردة لها، بالرغم من العلاقة الوطيدة التي كانت تربط بين وردة الجزائرية ووالد فلة المرحوم عبد الحميد عبابسة، خلال بدايتهما الفنية في مطعم ''تام تام'' بباريس، وتمضي فلة قائلة:'' لا أستوعب تجاهل وردة لي وعدم اعترافها بلقبي كسلطانة للطرب، فهي لاتذكر اسمي حتى في البرامج التلفزيونية، التي تذكر فيها أسماء قريناتي وتشيد بأصوات ومواهب من هن أقل شأنا منّي.