أكد الأستاذ كمال بوزيد رئيس مصلحة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، أنه من بين 3000 حالة سرطان الرئة التي تسجل كل سنة بالجزائر، 2500 منها يتم توجيهها الى الجراحة· وأوضح خلال ندوة صحفية عقدها قبل أشغال الأيام ال 11 للجمعية الجزائرية لسرطان الصدر بالجزائر العاصمة، أن 500 ألف حالة من بين 3000 التي تسجل كل سنة، يتم معالجتها عن طريق العلاج الكيميائي والادوية المضادة للسرطان· وحسب الاستاذ المختص في معالجة أنواع السرطان، فإن التدخين يتسبب بنسبة 90 بالمائة في الاصابة بسرطان الرئة الذي وصفه بأخطر أنواع السرطان بالجزائر والعالم، وقال الأستاذ بوزيد في نفس الاطار، أن التكفل بعلاج سرطان الرئة يتطلب وسائل كبيرة بالإضافة الى الأدوية، كما أنه لابد من مرافقج المصابين اجتماعيا ونفسيا للتخفيف من معاناتهم· ويرى نفس المختص، أن المصابين الذين يقطنون المراكز الحضرية أو القريبة من الهياكل الاستشفائية، لا يشتكون من التكفل· مضيفا أن هذا المشكل يطرح بالنسبة للمواطنين المتواجدين بالمناطق النائية والذين يعانون من التكفل البسكولوجي وغياب الادوية المعالجة للألم· ويأتي سرطان الرئة - حسب الاستاذ - في مقدمة أنواع السرطانات التي تصيب الرجل، في حين لا يصيب هذا الداء النساء إلا بالنسبة امرأة مدخنة لكل 10 رجال مدخنين· وأشار على سبيل المثال، إلى أنه من بين 50 ألف حالة مسجلة كل سنة بفرنسا، 10 الاف منها تصيب غير المدخنين (التدخين السلبي) أي ما نسبته 20%· ويرتفع عدد الاصابات بسرطان الرئة بالجزائر من سنة لأخرى، حسب نفس المختص، الذي رافع من أجل التطبيق الصارم لمنع التدخين بالاماكن العمومية والادارات الجزائرية، على غرار ما هو معمول به بأوربا من أجل التخفيض من الإصابات بهذه الآفة الخطيرة·أما الدكتور لوران كالس رئيس الاتحادية الفرنسية لسرطان المراكز الاستشفائية مكلف بالتعاون مع الجزائر، فقد أشار الى الادوية الجديدة المتواجدة بفرنسا والتي سيستفيد منها المريض الجزائري قريبا· ويرى المختص الفرنسي أن التقليص من الاصابات برسطان الصدر أو القضاء عليه، مرتبط ارتباطا وثيقا بمكافحة التدخين بالدرجة الأولى، لأن الحالات الجينية (الوراثية) نادرة جدا·وحسب الأستاذ كالس فإنه من الصعب جدا القضاء أو مكافحة التدخين والتصدي للشركات المنتجة التي تجد دائما وسائل جديدة للترويج لهذه المادة القاتلة· وركز المختص الفرنسي على التحسيس والتربية الصحية، خاصة الموجهة للأطفال بالمدارس الذين يمثلون أجيال الغد·(و·أ·ج)