أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو علي بوجمعة أن الأسلوب الجديد المؤهل إلى الألعاب الأولمبية القادمة المقررة من 27 جويلية إلى 12 أوت المقبلين، بالعاصمة البريطانية لندن، يقلص من حظوظ المصارعين الجزائريين في كسب تأشيرة الالتحاق بركب المتأهلين إلى الأولمبياد. وبرر المسؤول الأول بالهيئة الفيدرالية في ندوة صحفية، عقدها يوم أمس، بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية بحضور أعضاء طاقم المديرية الفنية الوطنية، هذا الانطباع بالإجراءات الجديدة التي اتخذتها الاتحادية الدولية للعبة والمتمثلة في حصة التأشيرات المخصصة للقارة السمراء والتي حددتها ب24 ورقة (10 للسيدات و14 للرجال) إلى جانب التغيير في قوانين التحكيم، بالإضافة إلى كثافة المنافسات الدولية التي تدخل في إطار التصنيف الدولي المؤهل لأولمبياد لندن والمقدرة ب26 دورة رسمية خلال موسم رياضي واحد. وأضاف موضحا، أن المشوار المؤدي إلى أولمبياد لندن ,2012 سيكون على مرحلتين، الأولى تتمثل في التأهل المباشر عن طريق القائمة المثالية للاتحاد الدولي والتي حددها ب37 مصارعا، موزعة بين ال14 الأوليات لدى السيدات وال22 الأوائل بالنسبة للرجال، وذلك في سبعة أوزان أي بمجموع ,252 أما الثانية فتكون بواسطة القائمة القارية التي قدرت ب100 تأشيرة أولمبية مقسمة بين سبعة أوزان لكلا الجنسين. وبشأن التشكيلة الوطنية وحظوظها في كسب تأشيرة لندن في ظل هذه التغييرات، قال السيد بوجمعة أنه: ''حسب الهيكل الجديد الذي أقرته الاتحادية الدولية لهذا الفن القتالي... فإن الجيدو الجزائري ضمن ثلاثة مقاعد في أولمبياد لندن ,2012 وذلك بفضل المركز ال12 للمصارعة صوريا حداد والمرتبة ال19 لصاحب فضية أولمبياد بيكين عمار بن يخلف وذلك ضمن القائمة المثالية للهيئة الدولية إلى جانب المركز الثالث للمصارعة كهينة سعيدي في القائمة القارية''. وتابع قائلا: ''إن هذه الإحصاءات ليست ثابتة وإنما قابلة للتغيير انطلاقا من النتائج المسجلة في الدورات الدولية التي تندرج في إطار الرزنامة التنافسية للهيئة الدولية، التي حددت مدة بدء عملية تنقيط المصارعين بموسمين اثنين، قبل انطلاق أكبر تظاهرة عالمية، الأول كان من ماي 2010 إلى 30 أفريل 2011 بمجموع نقاط 50 % والثاني من ماي 2011 إلى 30 أفريل 2012 برصيد نقاط 100 % ''. وفي سياق متصل، أبرز محدثنا أن السبب الآخر الذي من شأنه تقليل حظوظ التشكيلة الوطنية في كسب تأشيرة لندن يعود إلى سياسة الاتحادية التي عرفت مستجدات، منها عملية تشبيب النخبة الوطنية، وذلك في ظل التقدم في السن الذي عرفته بعض العناصر التي مثلت الجزائر سابقا على غرار عمار مريجة ومحمد بوعيشاوي وليلي لعتروس. وأشار رئيس الاتحادية الجزائرية في ختام حديثه، إلى أن المنتخب الوطني للأواسط سيشد رحاله غدا إلى جنوب إفريقيا قصد المشاركة في البطولة العالمية التي تحتضنها مدينة كاب تاون على مدار أربعة أيام من 3 إلى 6 نوفمبر القادم. وستكون الجزائر ممثلة بتسعة مصارعين ويتعلق الأمر بكل من أمينة رزوق (84 كلغ) وجازية حداد (52 كلغ) وصونيا ميزيولاوة (63 كلغ) وعلي حداد (60 كلغ) وأحمد محمدي (66 كلغ) ومحمد أم السعد (73 كلغ) وياسين لدور (81 كلغ) وعبد الرحيم بوشوخ (90 كلغ) ورشيد شيميني (+100 كلغ).