أطاحت مصالح الدرك الوطني لولاية الجزائر مؤخرا بشبكة دولية مختصة في المتاجرة بالقطع الأثرية تنشط عبر ست ولايات وتقوم بتسويق القطع الأثرية المنهوبة عبر قرص مضغوط يضم 33 صورة، وخلال مجريات التحقيق تمكن عناصرالدرك الوطني من استرجاع العديد من الآثار مع توقيف أعضاء الشبكة ال11 بتهمة تكوين جماعة أشرار وبيع وإخفاء آثار تاريخية تم الحصول عليها بعد عمليات حفر وتنقيب غير شرعية، وقد تم التحقق من مصدر وهوية القطع الأثرية من طرف أخصائيين في علم الآثار بالديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية والمحمية بالجزائر العاصمة الذين أكدوا أن المحجوزات المتمثلة في 16 قطعة نقدية تعود للفترة الرومانية، أما ال20 قطعة أثرية التي حجزت فهي قطع أثرية مصنفة وتعود للحقبة البونية، الرومانية والفينيقية، في حين يعود تاريخ الميزان الذي حجز بمدينة البويرة إلى العهد العثماني سنة .1736 وحسب بيان لخلية الإعلام لقيادة الدرك الوطني فقد تم استغلال معلومات تخص نشاط شبكة مختصة في المتاجرة بالقطع الأثرية بولايات كل من تيزي وزو، البويرة، البليدة، سطيف، غليزانوتيارت تقوم ببيع القطع الأثرية من خلال قرص مضغوط يحوي 33 صورة لقطع أثرية بحوزة المدعو(س. ر) 53 سنة بدون مهنة، وبعد بلوغ مكان المتهم الأول تبين بأن هذه العصابة يقودها المسمى (ت. م)43 سنة بدون مهنة هو الآخر، أكد بعد التحقيق معه وجود قطع أثرية على مستوى ولاية البويرة تتمثل في سيوف حربية قديمة مزخرفة ونقود قديمة بحوزة المسمى (م. م) 58 سنة وشريكه المدعو (ع. ح) 32 سنة، وانطلاقا من هذه المعلومات عمق أعوان الدرك تحرياتهم لاستدراج باقي أفراد الشبكة من ولاية البويرة إلى منطقة الرويبة ليتم إلقاء القبض على خمسة أشخاص وهم على التوالي (م. م)، (ع. ح)، (غ. ل)، (س. ر)، (ز.د)، كانوا على متن سيارة من نوع ''بيجو ''405 وبعد تفتيشها عثر بداخلها على 08 كؤوس صغيرة، 03 سيوف مزخرفة، قطعة تقليدية لحاملة السيوف، علبة صغيرة فضية اللون، 23 صورة قديمة للآثار معروضة بالمتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر، صورتين فوتوغرافيتين لتمثالين أثريين، 16 قطعة نقدية مختلفة الأحجام تعود للعهد القديم، قطعة نقدية لدولة عربية وقطعة نقدية لدولة أوروبية. وخلال مجريات التحقيق مع الموقوفين اتضح أن المحجوزات ملك للمسمى (م. م) والمسمى (س. ر)، كما أن القرص المضغوط تحصل عليه المتهم الأول من عند المسمى (ر. ج) الساكن بولاية البليدة الذي سلمه إياه قصد عرضه على الزبائن الراغبين في شراء القطع الأثرية. ولمواصلة التحقيق وكشف خيوط كل الشبكة تم التنقل إلى البليدة وهناك تم توقيف المسمى (ر ج) صاحب القرص المضغوط وأثناء التحقيق معه أدلى بأن القطع الأثرية الموجودة بالقرص هي بحوزة المدعو (ت. م) 43 سنة الساكن بمدينة تيارت، وخلال تفتيش المحققين لمحل أحد المتهمين الموقوفين بمدينة الرويبة حُجز ميزان تقليدي الصنع من اللون الأصفر، ميدالية للألعاب الجامعية للمغرب العربي لسنة ,1968 حزام معدني نسوي تقليدي الصنع، قطعة معدنية فضية اللون وكأس معدني صغير. أما خلال تفتيش بيت المتهم (ت. م) -الذي لا يزال في حالة فرار- بولاية تيارت فقد تم حجز سبعة (07) قطع أثرية، وبعد التحقيق مع المسمى (ب. م) 36 سنة اعترف بأن القطع الأثرية التي عثر عليها أثناء عملية التفتيش هي ملك له وهناك ثلاثة عشرة قطعة أخرى مختلفة الأشكال والأحجام بمنزل صهره المسمى (ج. خ) وبعد تفتيش مسكن هذا الأخير حجزت كل القطع الأثرية من مختلف الأحجام وعلى إثرها تم توقيف المتهم. أما بولاية قالمة وبناء على معلومات مؤكدة عن شخص بحوزته مجموعة من القطع الأثرية يقوم بالمتاجرة بها أوقف عناصر الدرك الوطني ببوشقوف المعني بالأمر المسمى (ض. ل) 28 سنة على الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين مدينتي سوق أهراس وعنابة، كان بحوزته كيس بلاستيكي وبداخله 03 قناديل رومانية وصحن يعود للحقبة الرومانية، وتم تقديم المعني بالأمر أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوشقوف الذي أمر بوضعه تحت الرقابة القضائية.