صرح المدرب مليك مقرة على هامش اللقاء الذي جمع نهاية الأسبوع فريق مولودية باتنة بضيفه مولودية بجاية، أن حظوظ فريقه كبيرة للعب الأدوار الأولى، وامتنع عن الإدلاء بأي تصريح بشأن الحالة النفسية للاعبين بعد الأزمة التي عرفها النادي، وعجلت مؤخرا برحيل كل من رئيس النادي زيداني والمدرب زموري، مبررا ذلك بأنه شأن يعني إدارة النادي. ولم نفوت المناسبة لمحاورته حول قبوله عرض الإشراف على تدريبات الفريق وأمور لها علاقة بتصوراته لاستراتيجية جديدة، لإنقاذ الفريق.. وفي نشوة الأفراح التي أعقبت نهاية اللقاء المذكور فتح مقرة صدره لقراء ''المساء'' في هذا الحوار القصير... ''المساء'': كيف استقبلتم دعوة الإشراف على الفريق وألا ترون أن ذلك مجازفة؟ مقرة: بطبيعة الحال، الظرف يملي علي الرد بالقبول ويعد ذلك واجبا لأن المرحلة تتطلب جهود العقلاء لإعادة ترتيب بيت الفريق، الذي يتوفر على تشكيلة شابة يعول عليها، ومن طبعي أحب التحدي وسأركز كثيرا على العمل المكثف لربح معركة الوقت الذي لا يرحم لتحضير فريق جاهز لا تشوبه شائبة، فبالنسبة لي العرض يمثل نداء القلب، غامرت وثقتي واسعة في تكرار تجارب سابقة، وسأعمل بالمقابل بصدق لهذا الفريق الذي يذكرني بأمجاده، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، أنا مدين لإدارة النادي التي وضعت في الثقة التامة، ومع ذلك فلا يمكن اعتبار قبول فكرة الإشراف على تدريبات التشكيلة بالمجازفة، لأن مشاكل النادي ظرفية يمكن تخطيها. - إذن أنتم مستعدون لإعادة القاطرة إلى سكتها؟ * بالطبع، خطوة كبيرة للاستثمار في التشكيلة التي تزخر بطاقات شابة وسأعمل ضمن برنامج خاص لإعادة الأمور إلى طبيعتها، عبدنا الطريق بنسب جد متقدمة لضمان اللعب على الأدوار الأولى. - ما طبيعة هذا البرنامج في ظل المشاكل النفسية للاعبين ؟ * طبعا لكل فريق مشاكله، بالنسبة لي ورثت فريقا في وضعية أقول عنها قابلة للتصحيح، لكن بخصوص نفسية اللاعبين، فإن ذلك من صلاحيات إدارة النادي، ودوري يكمن في تدارك النقائص من خلال برنامج استعجالي حيث سأعمل في حلقات لإيجاد الحلول العاجلة واللازمة في اختبارات بدنية تيكتيكية مع إجراء تربص، لكن بالمقابل أطالب بالإمكانيات لبلوغ الأهداف المسطرة. - أين تكمن هذه الأهداف المسطرة؟ * لقد سبق وأن تطرقت إلى ذلك وإلا كيف تفسرون وجودي على رأس العارضة الفنية، فمهمتي تكمن في لعب الأدوار الأولى لأن ظروف العمل تقنيا متوفرة لكن تتطلب الوقت، وعلى الأنصار تجنب ما من شأنه التأثير على نفسية اللاعبين والضغط عليهم. - لكن هذا طموح العديد من الأندية على غرار جمعية البرج وغيرها، فأين تضعون حظوظكم؟ * حظوظنا قائمة في ذلك ونطمح كغيرنا في إطار المنافسة الشريفة، خصوصا وأننا في مواجهة بجاية تخطينا الهاجس النفسي، وأضفنا إلى رصيدنا نقاطا مهمة أمام خصم محترم قيمنا من خلاله مستوى فريقنا. عندئذ سيكون هدفنا الأدوار الأولى شعارنا التحدي وسلاحنا العمل. - هل وجدتم كل التسهيلات من إدارة النادي في ظل الأزمة القائمة لتحقيق مبتغاكم؟ * حتى أكون صريحا كل الضمانات هي مجرد حبر على ورق، وهذا حال بعض المسؤولين بالأندية، لأن البطولة لا تزال تسير بعقلية الهواة ولا يمكن الحديث عن تجربة احترافية أراها في اعتقادي غير ناضجة، لأن الاحترافية في المجال الرياضي تنقصها الأسس العلمية، ومن غير الممكن تصور نجاح احترافية بعدما انطلقت الشركات بديون تحول دون تحقيق نتائج مرجوة، إضافة إلى نقص المرافق الرياضية التي تتطلبها المرحلة لتطوير كرة القدم. - وهل سيبقى مستقبل الاحتراف بالجزائر في اعتقادكم مجهولا؟ * ليس بالضرورة الإقرار بذلك، نحن بصدد التعامل مع تجربة فتية لكن دور الاتحادية يبقى قائما في مواكبة العملية باعتماد أساليب عملية وطرق ممنهجة علميا. - هل من كلمة للجمهور نختم بها؟ * جمهور مولودية باتنة غني عن التعريف، متحضر، أسهم كثيرا في النتائج المحققة مؤخرا بمؤازرته لفريقه، أكن له كل الاحترام وأعده بالعمل من قلبي لضمان لعب الأدوار الأولى، وهدفنا قائم لبعث فريق قوي بمنطقة الأوراس.