الأولوية بالنسبة للجزائر رفع احتياطاتها من الموارد الطاقوية أكد، وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي، أمس، بالعاصمة القطرية الدوحة، أن الأولوية بالنسبة للجزائر تكمن في رفع احتياطاتها من كل الموارد الطاقوية. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة عشية انطلاق أشغال القمة الأولى لمنتدى البلدان المصدرة للغاز أن هذه الأولوية تتوخى الحفاظ على سيادة الجزائر في تغطية احتياجات الطاقة داخليا وكذا المحافظة على مكانتها باعتبارها من أوائل مصدري الغاز الطبيعي في العالم. وأبرز السيد الوزير أن رفع احتياطات الجزائر من الطاقة يتم عبر عمليات الاستكشاف والتنقيب، مشيرا إلى أن الجزائر لديها مخزون طاقوي معتبر ينبغي استكشافه ليصبح احتياطا. وبخصوص إمكانية تغيير قانون المحروقات قال السيد يوسف يوسفي ''هناك أفكار ولا يمكن أن نبقى جامدين يجب أن نتطور مع العالم''. وفي رده على سؤال حول تأثيرات التطورات التي حدثت في ميدان الطاقة النووية أوضح السيد يوسفي أن هذا الأمر ستكون له انعكاسات إيجابية على الطلب في مجال الغاز الطبيعي، مبرزا أن دور هذا النوع من الطاقة سيزداد مستقبلا. وأضاف في هذا الشأن أن السياسة الطاقوية في اليابان وأوروبا على غرار ألمانيا وحتى فرنسا ستتوجه نحو الغاز الطبيعي باعتباره طاقة صديقة للبيئة غير أنه أوضح أنه ربما ستكون هناك صعوبات على المدى القصير جراء المشاكل لاقتصادية والمالية التي تعيشها أوروبا وهو ما قد يؤدي - حسبه- إلى انخفاض في الطلب وضغط على المنتجين المصدرين بخصوص أسعار الغاز. مؤكدا في ذات السياق أن الجزائر تعمل من جهتها على الحفاظ على مصالحها. وفي رده على سؤال حول مخاوف البعض بشأن إنشاء ''أوبيب غاز''، أكد وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي أن هدف منظمة الأوبيب هو الحفاظ على الأسعار ووضع حصص وتخفيض أو رفع الإنتاج، بينما هدف المنتدى هو تبادل المعلومات والخبرات والتحاليل بخصوص الأسواق الغازية في العالم. وأضاف السيد يوسفي أن المنتدى في الوقت الحالي لا يتطرق إلى مسألة الأسعار لأنه ليس هناك سعر موحد للغاز الطبيعي عالميا مثلما هو الشأن بالنسبة للبترول إذ تتميز كل جهة بأسعارها وأسواقها الخاصة. وعن رفع المنتدى إلى مستوى القمة، أشار السيد يوسفي إلى أن الهدف من ذلك هو تعزيز المنتدى وإعطائه المكانة التي يستحقها عالميا، مشيرا إلى أن هناك توجه لعقد القمة كل سنتين.