نوارة جعفر تشرف على افتتاح الدورة التكوينية للنوع الاجتماعي والأسرة أشرفت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة السيدة نوارة سعدية جعفر- امس- على افتتاح الورشة التكوينية حول النوع الاجتماعي والأسرة بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالأبيار. وقالت الوزيرة إن هذه الورشة تضم قطاعات وزارية معينة في اطار العمل المشترك الذي بدأ العمل به منذ حوالي ست سنوات والخاص بترقية المرأة والطفولة وكذا الاسرة ويأتي تكريسا للجهد الوطني المبذول، والرامي إلى تعزيز الخلية الاسرية حيث يكمن الهدف من هذا التكوين الذي يدوم ثلاثة أيام في التمكين من المفاهيم وتقنيات العمل والتواصل الهادف الى تعزيز مبدإ المساواة واقتسام الأدوار في ظل احترام الحقوق والواجبات بين أفراد الأسرة، كما يندرج هذا التكوين في إطار البرامج المسطرة إكمالا لمخطط التعاون مع وكالة الدعم التقني البلجيكي. وفي سياق متصل؛ تطرقت الوزيرة إلى التأكيد على أهمية الاسرة على اعتبار أنها الخلية الاساسية بالمجتمع حيث قالت »أعتقد أن أي عمل ناجح لابد أن يدرج فيه رأي المرأة مع تغيير الذهنيات، طريقة التعامل مع قضايا المرأة من خلال العمل على نشر ثقافة المساواة بين الجنسين عن طريق الاعتماد على أدوات علمية ومنهجية لتغيير نظرة المجتمع للمرأة التي تعتبر ذلك المجتمع المصغر. من جهة أخرى؛ تطرقت السيدة نوارة جعفر للحديث عن القانون العضوي الخاص بتوسيع مشاركة المرأة في النشاط السياسي، حيث انتقدت موقف بعض النواب الذين لا تزال نظرتهم للمرأة محصورة في مجالات معينة كالإنجاب وتربية الأبناء من منطلق أن المرأة لا يمكن أن تعطي الكثير للمجال السياسي أي أن الوقت لم يحن بعد، فهذه النظرة التميزية ينبغي لها أن تتغير لأن وجود المرأة بالمجالس المنتخبة وتوسيع مشاركتها بالبرلمان من شأنه أن يعزز وجودها بالمجتمع. من جهة أخرى؛ استحسنت المتحدثة الاصلاحات التي قام به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فيما يخص قانون الأسرة، حيث تطرقت للحديث عن المادة 03 من قانون الاسرة الداعية الى إقرار التعاون بين الجنسين وإلغاء مفهوم الطاعة وهو ما يعكف المشرع الجزائري على تكريسه من خلال التأكيد على مبدإ التعاون والمشاركة بين الرجل والمرأة لتكريس قانون التمييز الايجابي والتحقيق نوع من المنهجية في توزيع الادوار للوصول إلى تكوين أسرة مستقرة مندمجة اجتماعيا.