عقدت محافظة المهرجان الدولي للرقص المعاصر، أمس، بقصر الثقافة، ندوة صحفية للحديث عن خصوصيات هذه الطبعة الثالثة والتحضيرات التي شهدتها سواء الفنية منها أو التقنية لتنطلق بتألق مساء الأحد 20 نوفمبر الجاري وتدوم إلى غاية ال26 منه. وفي كلمتها أشارت السيدة مباركة قدوري محافظة المهرجان إلى أهمية هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي وصلت بخطى ثابتة إلى طبعتها الثالثة، حيث أوضحت أن شعار الطبعة لهذه السنة هو ''أثر'' وهو يوحي للماضي (التاريخ) والحاضر، كما يعني ذلك الأثر (العلامة) التي سيتركها المهرجان في مخيلة المشاركين من الجزائر وخارجها. تشارك في هذه الطبعة 16 دولة من كل قارات العالم وهو الأمر الذي سيسمح للفنان الجزائري باستغلال الفرصة خاصة من حيث الاحتكاك واكتساب الخبرات من الوفود الأجنبية المشاركة.تشارك الجزائر ب3 فرق تكونت منذ انطلاق الطبعة الأولى وهي فرقة تيزي وزو وأخرى من عين الدفلى وثالثة من العاصمة، مع تسجيل غياب البالي الوطني الجزائري لانعدام عمل جديد يطل به على الجمهور. كما يشهد برنامج التظاهرة مشاركة 3 فرق كل أمسية على مدار الأسبوع، إضافة إلى برمجة محاضرات يلقيها جزائريون وأجانب صباح كل يوم بمكتبة قصر الثقافة ''مفدي زكريا''. أما ورشات التكوين التي ستفتح في إقامة الوفود بزرالدة فسيؤطرها أستاذان مختصان في فن الرقص المعاصر من سويسرا وسيخصص كل ليلة برنامج فني جزائري لتعريف الأجانب بثقافة وفنون الجزائر. من جهتها، أشارت السيدة بوشنتوف مديرة قصر الثقافة إلى أن هذا الأخير سيحتضن كل العروض، علما أن المسرح الوطني الذي كان يحتضن المهرجان في الطبعات السابقة يشهد حاليا عملية ترميم وصيانة. كما أشارت السيدة بوشنتوف إلى أنه سيقام بقصر الثقافة على امتداد فعاليات المهرجان معرض للصناعات التقليدية لتعريف الأجانب بتراثنا. بالمناسبة، حثت السيدة بوشنتوف المحافظة على ضرورة تكريم الفنانة رشيدة رقيق التي أسست أول فرقة نسائية للرقص بالجزائر وقدمت عروضها باسم الجزائر في دول العالم، كما حثت أيضا على دعوة الطلبة لحضور العروض والمحاضرات وتوفير وسائل النقل لهم. للتذكير، فإن الجزائر هي البلد الوحيد في العالمين العربي والإسلامي التي تنظم مثل هذا المهرجان والذي ترى فيه فنا راقيا قادرا على التواصل بين الشعوب والحضارات.