كشفت فتيحة قموري محافظة المهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر عن أن البالي الوطني سيصنع المفاجأة خلال حفل افتتاح الدورة الثانية للمهرجان الذي سينظم ما بين 18 و 23 ديسمبر الجاري، بحيث سيكون الحفل مناسبة لعودة البالي الوطني الذي لطالما كان النواة الأولى للرقص المعاصر في الجزائر، رغم ما شهدته الفرقة من مشاكل خلال الأيام الماضية بعد طلب بعض من أعضائها اللجوء السياسي بكندا. وأفادت ذات المتحدثة خلال الندوة الصحفية التي عقدتها صباح أمس بفضاء قصر الثقافة مفدي زكريا بأن الطبعة الثانية للمهرجان والتي سيتم بعثها تحت شعار ''التقارب'' ستركز أساسا على عنصر تكوين الفرق الجزائرية الفتية في إطار فتح الأبواب أمام الطاقات الشابة للارتقاء بأدائها بما يؤهلها للتنافس مع الفرق الأجنبية في الدورات القادمة للمهرجان. وهو ما يبرر اختبار المحافظة لهذا الشعار الذي ينصب حول التأكيد على أهمية وضرورة تقريب فرق الرقص المعاصر الجزائرية من الفرق الأجنبية ذات الخبرة الميدانية الكبيرة بما يساهم في إثراء التجربة الجزائرية في هذا المجال. حيث ستشهد التظاهرة مشاركة 14 دولة من أمريكا وأوروبا وشبه الجزيرة العربية ومن إفريقيا، إلى جانب مشاركة 12 فرقة جزائرية من عنابة وسيدي بلعباس والعاصمة. وإثراء لبرنامج هذه التظاهرة الفتية أشارت فتيحة قموري إلى أن إدارتها سطرت برنامجا ثقافيا مهما يشمل تنظيم محاضرات حول محوري '' الرقص المعاصر في إفريقيا'' و ''وتاريخ الرقص كفن من الفنون الأولى'' ينشطها عدد من المهنيين الجزائريين والأجانب، فيما شمل شق التكوين تنظيم ورشات تكوينة في فن الرقص المعاصر تحت إشراف الفنانة الفرنسية ''ساندرا'' من تعاونية متاتاريس''، حيث سيتم تتويج عمل الورشات بتصميم رقصة جماعية مشتركة بين الفرق المشاركة ستوقع الحفل الختامي للتظاهرة. وحرصا منها على توزيع برنامج التظاهرة أوضحت محافظة المهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر بأن دائرة التظاهرة ستشمل كل من فضاء قصر الثقافة والمسرح الوطني محي الدين بشطارزي الذي سيضم حفلتي الافتتاح والاختتام.