سكان السمار يمنعون مرور الشاحنات المقطورة بسبب تلف الشبكات التحتية طالب أغلبية السكان القاطنين بمنطقة ''السمار''، التابعة إقليميا لبلدية جسر قسنطينة، السلطات المحلية وكذا مديرية النقل بفرض إجراءات عقابية ضد أصحاب الشاحنات المقطورة التي تمر في الطرقات الفرعية التي تربط المنطقة التجارية باتجاه بلدية براقي بعد الاهتراء الكبير الذي أصبحت تتسبب فيه هذه الأخيرة على غرار تحطيم قنوات الصرف الصحي، وشبكة الماء الشروب. وأفاد سكان المنطقة ممن تحدثوا ل''المساء'' أن شبكة الطرق المؤدية إلى سكناتهم أصبحت غير صالحة للاستعمال جراء الاهتراء الكبير الذي لحقها بفعل المرور اليومي للشاحنات المقطورة المتجهة من وإلى المنطقة الصناعية، وكذا تجار الجملة على اعتبار أن ''السمار'' تحولت إلى أكبر الأقطاب التجارية المتخصصة في بيع المواد الغذائية بالجملة، وكذا تواجد منطقة النشاط بالقرب من الحي وما ينجر عن الوضعية من مرور أعداد كبيرة من شاحنات الوزن الثقيل التي أصبحت تهدد سلامة شبكة الماء الشروب، وقنوات الصرف الصحي، وحتى الغاز الطبيعي. وأضاف محدثونا من سكان الحي أنهم طلبوا من أصحاب شاحنات الوزن الثقيل المصحوبة بالمقطورات المرور بمعبر مروري خارج حيهم إلا أن أغلبيتهم لم يعيروا السكان أدنى اهتمام، الأمر الذي أجبرهم خلال الأشهر القليلة الماضية على الاحتجاج ومنع أصحاب شاحنات الوزن الثقيل من المرور عبر الطرقات الفرعية للحي باتجاه المنطقة الصناعية المتواجدة بين السمار وبراقي. وأوضح سكان حي السمار أنهم ملوا من حركة الشاحنات المقطورة التي تنشط بالمنطقة والذي يتجاوز عدد أصحابها 700 تاجر، فإضافة إلى الضجيج الكبير الذي يتسببون فيه والذي حرم النوم على العائلات، فقد حول هؤلاء الطرقات، خاصة الفرعية منها والتي تؤدي إلى عدة أحياء، إلى طرقات متدهورة ومتصدعة لا يمكن للمركبات اجتيازها بسهولة، خاصة في ظل انتشار الحفر الكبيرة بهذه الطرقات والتي أصبح السكان يجدون صعوبة كبيرة في عبورها. وحسب محدثينا؛ فإنهم رفعوا انشغالهم إلى مصالح البلدية مطالبين إياها بوضع حد لنشاط هذه الشاحنات من خلال تحديد طرقات محددة لها بعيدة عن مداخل الأحياء، إلا أن هذه الأخيرة لم تتحرك من أجل رفع هذا المشكل عن السكان، وذلك -حسبهم- ربما لأنها تهتم أكثر بالعائدات التي تجنيها من تجار الجملة المعروف أنهم يعودون بمداخيل كبيرة على خزينة البلدية. وبما أن البلدية لم تتدخل؛ استمرت الشاحنات في الدخول والخروج لدرجة أنها باتت تشكل خطرا على قنوات المياه والغاز، فقد سبق وأن تسببت في كسر قناة للمياه ولم تهيئ إلا بشق الأنفس، وقد تخوف المواطنون من أن يتكرر المشكل مرة أخرى، خاصة وأن مصالح البلدية تتردد في تهيئة هذه الطرقات لأنها سرعان ما تتدهور بسبب شاحنات الوزن الثقيل التي تمر عبرها باستمرار. من جهته؛ أوضح نائب رئيس بلدية جسر قسنطينة، السيد محمد قايدي، ل ''المساء'' أن السكان من حقهم أن يحافظوا على الطريق، خاصة وأن قنوات المياه والغاز أصبحت مهددة بالتلف، مضيفا أن مصالح البلدية انطلقت في تهيئة عدة طرقات ومن المقرر أن تشمل أشغال التهيئة طرقات السمار استجابة لمطلب المواطنين.