رغم مساعي مصالح الأمن في تطهير شارع فرحات بوسعد ''ميسوني'' سابقا ببلدية سيدي أمحمد من الباعة الفوضويين، إلا أن بعض التجار لازالوا يعرضون سلعهم في هذا الشارع الكبير الذي يعرف حركة تسوق كبيرة بالنظر إلى سوق الخضر والفواكه المغطاة، مما جعل أصحاب المحلات والسكان يطالبون المصالح المعنية بالتدخل لتحرير المكان من فوضى العرض. ويلاحظ الزائر لشارع فرحات بوسعد بجانب سوق الخضر والفواكه، أكوام القمامة التي تنتشر في كل مكان، والتي يتركها الباعة الفوضويون الذين يبيعون بطريقة تفتقر إلى أدنى شروط البيع، حيث يُجمِع أصحاب الأروقة والمحلات الذين سألناهم عن نشاطهم التجاري في ظل هذه الوضعية، أنه يتعين على الجهات المعنية إزالة السوق الفوضوية وفتح محلات خاصة لامتصاص البطالين الذين يبيعون سلعهم بطريقة فوضوية، مما يعود بالسلب على الآخرين في مقدمتهم السكان الذين أصبحوا يعانون من تلوث المحيط جراء الإنتشار العشوائي للنفايات. ويؤكد بعض أصحاب المحلات والسكان الذين اِلتقيناهم، أن الموازية زادت من انتشار الروائح الكريهة المنتشرة من بقايا الفضلات واختناق حركة المرور، مما أزعج العائلات التي تسكن بشارع فرحات بوسعد، والذين راسلوا السلطات المحلية للقضاء على هذه الفوضى، حسبما أكده السيد جيلالي الذي قال لنا: ''رفعنا شكاوى عديدة للمسؤولين وننتظر ردهم من أجل الحد من ظاهرة الأسواق الفوضوية التي تنتشر في مختلف الأحياء بالجزائر العاصمة، والتي تؤثر على الصحة العمومية للمواطن، خصوصا في فصل الصيف حين تزيد فيه حدة المخاطر نتيجة تعفن بقايا السلع المرمية. من جهته، أعرب أحد عمال الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بالقرب من شارع ميسوني، والذي اِلتقيناه أمام باب المؤسسة، عن استيائه من تشوه صورة الشارع مطالبا في نفس الوقت من البلدية رفع النفايات لتحسين المحيط وتفادي انتشار الأمراض وسط السكان. وبشارع ''بيشة'' المحاذي لمستشفى مصطفى باشا، اِستغل بعض الشباب البطال مكانا لبيع السلع والمنتوجات بأسعار معقولة مقارنة بتلك التي يبيع بها تجار المحلات، مما يستقطب المواطنين لاقتناء حاجياتهم ويحدثون تجمعات حول طاولات البيع، ويتسبب في الاكتظاظ والإزدحام في الشارع. فالمتجول في شارع ''بيشة''، يلاحظ ضيق الطريق وصعوبة المشي وسط العدد الهائل للمواطنين الذين يقدمون من كل مكان، حسبما أكده عمي ''محمد'' بائع القماش في إحدى المحلات، حيث ذكر لنا أن هذه السوق الفوضوية شوّهت صورة الحي وضيّقت المكان، إضافة إلى ذلك، أصبح من الصعب على المارة العبور بسلام، حيث وصل عدد الباعة الفوضويين إلى غاية غلق باب مستشفى ''مصطفى باشا''، أما السيدة ''مليكة'' التي تسكن في إحدى العمارات المجاورة، فأكدت أن البيع الفوضوي جعل المنطقة مليئة بالضوضاء والفوضى من خلال تعالي أصوات الباعة منذ الصباح الباكر، وأعربت عن قلقها من فوضى العرض التي أغلقت المسالك المؤدية إلى منازلهم.