الوالج إلى مدينة الطاهير من الجهة الغربية سيجد صعوبة كبيرة في الوصول إلى وسط المدينة مرورا بشارع بود باز لا شيء إلا لكون الأرصفة مغطاة بصناديق الخضر والفواكه • وكذا الأدوات والأواني المنزلية، في حين نجد سيارات من نوع 404 باشي لباعة البطاطا، والجزر والبصل وغيرها •متوقفة في ازدحام مع سيارات الأجرة وبطريقة فوضوية مما يخلق الاكتظاظ ويكون صعبا على أصحاب السيارات السياحية المرور أما إذا تعلق الأمر بعائلة تبحث عن سيارة أجرة في وسط أكوام الخضر والفواكه فإن ذلك يكون صعبا مما جعل أصحاب السيارات الصفراء جد متذمرين من الوضعية وحسب السيد بلحردة صاحب سيارة طاكسي وجدناه في حالة هستيرية فإنه يتعرض يوميا للسب والشتم من قبل الباعة وكم من مرة تتعرض سيارته إلى صدمات وضربات عشوائية من قبل الباعة أوالمترددين على السوق اليومي مما يجعله في كل مرة يتقدم وزملائه بشكاوي لمحافظة الأمن المحلي• ومن جهته أحد السكان بالحي أشار بأنه وعائلته ملوا من هذه الوضعية حيث أوضح: "فالباعة احتلوا الأرصفة ومداخل مساكننا وأصبحنا وعائلتنا في شبه حصار مفروض سيما وأننا نسمع طيلة ساعات اليوم كلاما فاحشا وسوقيا يخدش الحياء، إضافة إلى الفوضى والضوضاء الذي زاد من معاناتنا وأثر على راحتنا اليومية، دون الحديث عن الروائح الكريهة التي تدخل بيوتنا سيما في الفترة المسائية بسبب تراكم الأوساخ والقمامة الناتجة عن بقايا الخضر والفواكه في شكل فضلات " وأشار ساكن آخر :"سلمنا نسخة من الشكاوي المقدمة إلى والي الولاية والسلطات المحلية بأن عشرات المراسلات لم تجد أدانا صاغية سواء من قبل السكان أوأصحاب سيارات الأجرة "• ومن أجل معرفة أسباب هذه الفوضى بهذا الشارع وخلفياتها وحلولها اتصلنا بنائب رئيس بلدية الطاهير السيد " لحمر" حيث أشار " للفجر" بأن القضية تشغل بال كل أعضاء المجلس الشعبي البلدي وهي متوارثة عن المجالس السابقة لأن الوضعية قائمة مند عدة سنوات، مشيرا بأن أسباب الفوضى في البيع تعود إلى خروج أصحاب المحلات المتواجدة بالسوق اليومي المقدر عددهم ب 15 تاجرا إلى أرصفة الشارع المذكور والشوارع المقابلة لبيع سلعهم بطرق فوضوية، علما بان هؤلاء التجار لم يقوموا بتسوية أجور كراء محلاتهم لمدة 3 سنوات وهم ملزمون بتسويتها وفقا للقوانين المعمول بها، وأن الحل سيكون في الأسابيع المقبلة بحيث سيتم تهديم السوق اليومي القديم لتجديده وهذا حسب اللقاء الذي جمع البلدية مع مختلف الهيئات العمومية المعنية كمديرية المنافسة والأسعار، على أن يتم تحويل التجار ال 15 سواء الذين يمارسون نشاطهم داخل السوق أوعلى أرصفة شارع بود باز إلى محلات الشباب الموجودة داخل محيط البلدية على أن يعودوا إلى السوق اليومي المغطى بعد الانتهاء من الأشغال به، وسيتم بعد التحويل تطهير شارع بودباز من كل الباعة المتجولين، كما سيتم تحويل موقف سيارات الأجرة إلى مكان آخر يكون في مستوى طموحات السكان وأصحاب السيارات بعد التشاور مع مديرية النقل •