تم أول أمس الثلاثاء، ببوخاريست، التوقيع على العديد من اتفاقات التعاون بين الجزائر ورومانيا من طرف وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي ونظيره الروماني السيد تيودور باكونشي. ويتعلق الأمر خاصة بالبروتوكول المعدل للاتفاق المتعلق باللجنة المختلطة الجزائرية-الرومانية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني. وقام الوزيران من قبل بتبادل وجهات النظر حول عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك سيما المتعلقة بتطوير العلاقات بين البلدين والوضع في الفضاء الأورومتوسطي. وكان حفل التوقيع متبوعا بندوة صحفية مشتركة تطرق فيها السيد مدلسي إلى آفاق تطور التعاون الثنائي الجزائري-الروماني، كما جدد التأكيد على موقف الجزائر من بعض المسائل الراهنة ذات الطابع الإقليمي والدولي. وقد استقبل السيد مدلسي من قبل الوزير الأول لرومانيا السيد ايميل بوك الذي أعرب عن ارتياحه ل''نوعية'' العلاقات الثنائية، مشيرا إلى ''الأهمية التي توليها رومانيا لدور الجزائر على الصعيدين الإقليمي والدوليس. وأعرب من جهته رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن ''إرادة'' الجزائر في ''تعزيز'' التعاون الثنائي في جميع المجالات سيما في قطاعات الاقتصاد والصناعة والثقافة. وتطرق السيد مدلسي الذي التقى أيضا مع نظيره الروماني إلى المخطط الخماسي 20102014 في الجزائر خلال محادثات توسعت لتشمل وفدي البلدين. وأوضح الوزير أن هذا المخطط الذي تقدر تكلفته ب280 مليار دولار يمنح فرص استثمار وشراكة لفائدة المتعاملين الاقتصاديين من رومانيا في مجال إنجاز المنشآت في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية. وقام السيد مدلسي أول أمس قبل إنهاء زيارته إلى جمهورية التشيك (20-22 نوفمبر) بتدشين الفرع القنصلي الجديد لسفارة الجزائر ببراغ. وخلال الحفل الذي نظم بهذه المناسبة ألقى السيد مدلسي كلمة أمام أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بجمهورية التشيك. وابرز الوزير بهذه المناسبة ''الجهود التي تبذلها الدولة والرامية من جهة إلى تحسين خدمات المصالح القنصلية لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج وتسهيل مساهمتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجزائر من جهة ثانيةس. وقد تبادل رئيس الدبلوماسية الجزائرية ''أطراف الحديث'' مع أفراد الجالية الوطنية حيث تطرقوا خلالها إلى ''المسائل المتعلقة بظروف إقامتهم فضلا عن مساهمتهم في مجهود تطوير الجزائر''.(وأج)