السينماتيك تحتضن الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر الدولي للسينما قالت محافظة مهرجان الجزائر الدولي للسينما، السيّدة زهيرة ياحي، أن الطبعة الأولى لهذه التظاهرة ستكون تجريبية ولهذا اختيرت لها تسمية ''أيام الفيلم الملتزم'' مضيفة أنه لم يتم في هذه الفعاليات، برمجة أفلام تتناول ما يحدث في العالم العربي وهذا حتى لا يتشابك برنامجها ببرنامج مهرجان وهران للسينما الذي ستنطلق فعالياته منتصف ديسمبر المقبل. وأكدت محافظة المهرجان في الندوة الصحفية التي نشطتها أمس بقاعة السينماتيك رفقة السيد أحمد بجاوي، أن هذا المهرجان الذي تنطلق فعالياته غدا وتنتهي في الخامس من الشهر القادم بقاعة السينماتيك، سيكون شأنه كبير في طبعته القادمة والتي ستتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. وأضافت المتحدثة أنه سيتم تغيير اسم هذه الفعاليات، حيث ستطلق عليه ابتداء من السنة المقبلة تسمية ''المهرجان الدولي للفيلم الملتزم بالجزائر''، مثلما سيتم أيضا تحديد تاريخ معين لتنظيم هذا المهرجان حتى لا يتزامن مع مواعيد تنظيم مهرجانات سينمائية دولية وهذا حتى يكون لمهرجان الجزائر فضاءه الخاص وكذا حتى يتمكن منظموه من دعوة أكبر عدد من السينمائيين العالميين. كما أشارت المحافظة إلى أنه تم اختيار في هذه الفعاليات 18 فيلما طويلا وقصيرا تدافع عن قضايا إنسانية مختلفة وتتميز بالنوعية، مضيفة أن فكرة تنظيم هذا المهرجان تبلورت منذ تنظيم الجزائر للمهرجان الثقافي الافريقي الثاني سنة ,2009 بالمقابل اضافت أنه ستتم برمجة لقاء صحفي مع مخرجي الأعمال المشاركة صبيحة أيام المهرجان، مثلما سيتم ايضا برمجة نقاش بعد عرض الافلام. وتمنت المحافظة أن تكون مشاركة الافلام الجزائرية كبيرة في السنة القادمة خاصة أنه يتزامن تنظيمها مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لاندلاع الثورة المجيدة والتي ستنطلق ابتداء من الخامس جويلية 2012 الى الخامس جويلية .2013 بدوره تحدث مستشار وزارة الثقافة المكلّف بالسينما والرئيس الشرفي للمهرجان، أحمد بجاوي عن حيثيات المهرجان فقال إنه يتضمن عرض 18فيلما جديرا بالمشاهدة يعرض في الثالثة بعد الزوال والخامسة مساء والسابعة ليلا ومن بينها افلام طويلة وهي: ''ديغول والقنبلة''، للمخرج الجزائري عربي بن شيحة، ''القائد'' و ''شخص غير مرغوب فيه'' والحدود الجنوبية'' للمخرج الأمريكي أوليفر ستون، ''نهاية الفقر'' للمخرج الفرنسي فيليب دياز، ''اكوادور'' للمخرج السويسري جاك سراسان، ''ناميبيا'' للمخرج الامريكي شارل برنات، ''الميدان الضائع'' للمخرج الفرنسي بيار إيف، و''غبار الحياة'' للمخرج الجزائري رشيد بوشارب. وأضاف بجاوي أنه سيتم أيضا تقديم أفلام قصيرة لمخرجات فلسطينيات، مطالبا في السياق ذاته بضرورة استعادة السينماتيك لتقاليدها التي كانت تهتم بتأسيس علاقات بين السينمائيين الجزائريين فيما بينهم وكذا بينهم وبين السينمائيين الأجانب، معتبرا أن السينماتيك استعادت شكلها الجميل في انتظار أن تسترجع مضمونها الذي كان يشكل فخرا لكل مهتم بالفن السابع في الجزائر. واعتبر بجاوي أن العالم يعيش غليانا كبيرا في أكثر من جانب، ولهذا فإن تنظيم مثل هذا المهرجان مهم خاصة أنه سيعرض أفلاما تتطرق إلى قضايا تهم الانسان مثل البيئة وحرية الفرد وغيرها. بالمقابل أكد أنه وإن جاءت الطبعة الاولى للمهرجان، بسيطة نظرا للامكانيات المادية المحدودة، فإن الطبعة القادمة ستكون أفضل بكثير.