كشفت محافظة المهرجان الدولي للفيلم الملتزم زهيرة ياحي، عن مشاركة 18 فيلما روائيا طويلا من ست دول هي بلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة وفلسطين وسويسرا، في فعاليات التظاهرة السينمائية التي يحتضنها متحف السينما بالجزائر العاصمة ”السينماتيك” ابتداء من هذا الثلاثاء إلى غاية الخامس ديسمبر القادم· وقالت المتحدثة في الندوة الصحفية التي عقدتها أمس رفقة الرئيس الشرفي للمهرجان أحمد بجاوي، إن تسمية ”الفيلم الملتزم” لا تعني التقيد بنوع معين من المواضيع التي قد تكون لها صلة بالسياسة أو المجتمع أو ظواهر معينة، وإنما يقصد بمفهوم الالتزام المعنى العام لأية مبادئ يحاول مخرج الدفاع عنها من خلال أعماله السينمائية، والتي قد تكون لها علاقة بحماية البيئة أو الطفولة أو الأزمة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، أو حتى قضايا المرأة ومواضيع أخرى لها علاقة بالوضع العالمي الراهن· وأوضحت زهيرة ياحي أن مواضيع الأفلام التي ستعرض ابتداء من هذا الثلاثاء لن تتحدث عن ”الثورات العربية” لأن الواقع المعاش لا ينحصر فقط في هذه الثورات؛ بل هناك الكثير من المواضيع المتعلقة بالحياة الاجتماعية والسياسية، وخاصة ما يتعلق بقضايا المرأة الفلسطينية التي ستكون محور التظاهرة· وربطت زهيرة ياحي عدم مشاركة أفلام تتحدث عن ”الربيع العربي”، بمهرجان وهران السينمائي الدولي الذي تنطلق دورته الخامسة في ال15 ديسمبر القادم، حيث سيشارك مخرجون عرب بأفلام ترصد الثورات العربية ”مما يفرض عدم عرقلة فكرة ومضمون مهرجان وهران”، على حد قولها·
وفي السياق ذاته، قالت محافظة مهرجان الفيلم الملتزم إن الدورة الأولى للتظاهرة ستكون تجريبية، وذلك تحضيرا لدورة مميزة العام المقبل، حيث سيتم ترسيمها فعلا، وستؤسس لولادة مهرجان دولي سينمائي للفيلم الملتزم بعيدا عن جو المنافسة، ولكن بهدف إعادة بعث وإحياء السينما الجزائرية· وقالت زهيرة ياحي، التي تشغل أيضا منصب مديرة الديوان بوزارة الثقافة، إن المخرج الجزائري رشيد بوشارب سيغيب عن فعاليات الأيام السينمائية للفيلم الملتزم التي ستختتم بعرض فيلمه ”غبار الحياة”، وذلك بالنظر إلى ارتباطاته الفنية واستعداده للمشاركة في مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته القادمة· من ناحية أخرى، تفتتح التظاهرة بعرض فيلم ”الجزائر·· ديغول والقنبلة” للمخرج الجزائري المغترب العربي بن شيحة، فيما تعرض أفلام ”نهاية الفقر” للمخرج الأمريكي ”أوليفر ستون”، إلى جانب أفلام لمخرجين مثيرين للجدل، من بينها ”الإيكوادور” ل”جاك سارازين” و”ناميبيا” ل”شارل بيرنات”، وتخصيص فضاءات للنقاش تتناول واقع السينما الفلسطينية النسوية، وذلك بحضور نقاد وسينمائيين ومختصين·