يواجه المنتخب الوطني الأولمبي اليوم بداية من الساعة السادسة والنصف بالتوقيت الجزائري على أرضية الملعب الكبير لطنجة، نظيره المغربي في المباراة الثانية من التصفيات النهائية المؤهلة إلى أولمبياد لندن التي تجري وقائعها بالمغرب، وسيشد هذا الداربي المغاربي أنظار المتتبعين، نظرا لقوة الفريقين وطابعه الخاص، إضافة إلى رغبة كل فريق في حسم التأهل في هذه المواجهة، لا سيما وأن المنتخبين يحتلان المرتبة الأولى في ترتيب المجموعة الأولى، بعد فوزهما في أول مبارياتهما في هذه الدورة... المنتخب الوطني الذي فاز في لقائه ضد السينغال وفتح بابا للتأهل إلى الدور القادم، يوجد في معنويات مرتفعة، حيث تحدو اللاعبين إرادة كبيرة من أجل الفوز على أسود الأطلس، مؤكدين على ضرورة المحافظة على نفس الديناميكية لحسم التأهل في هذا اللقاء، مثلما يريده مدرب الخضر، الذي أكد عبر تصريحاته المختلفة، بأنه سيسعى إلى تأهل الفريق في هذه المباراة، من خلال الحصول على النقاط الثلاث، المهمة التي لن تكون سهلة بالنسبة للمدرب الوطني، الذي يراهن خلال على خبرة لاعبيه وإمكانياتهم الفردية، إلى جانب الروح الجماعية التي يتمتع بها الخضر، الذين يمر على تواجدهم مع بعضهم البعض 15 شهرا كاملة، فهذه هي الورقة الرابحة التي سيوظفها مدرب الفريق عز الدين آيت جودي لإحداث الفارق في هذه المقابلة، وهو الذي أوصى لاعبيه بالتركيز أكثر على المباراة ونسيان الفوز الأخير على السينغال. وقد تدرب المنتخب الوطني أمس في آخر حصة تدريبية في نفس توقيت مباراة اليوم، على أرضية الملعب الرئيسي الذي سيحتضن اللقاء ضد منتخب المغرب، ركز خلالها المدرب آيت جودي على الجانب التقني، مع وضع آخر الرتوشات على فريقه قبل موعد الحسم، فقد شاهد الخضر المباراة التي لعبها المنتخب المغربي ضد نظيره النيجيري والتي انتهت بفوز المغرب بهدف مقابل صفر سجل عن طريق ضربة جزاء، حيث وقف عناصر النخبة الوطنية على نقاط قوة وضعف أسود الأطلس، الذين سيكونون اليوم مدعمين بأنصارهم، مما قد يحدث ضغطا كبيرا عليهم، لا سيما وأنه لا مجال أمامهم للتعثر أمام الجزائر، هذا ما يريد أن يستغله المنتخب الوطني للوصول إلى شباك هذا الفريق. ومن أجل تحقيق ذلك، من المنتظر أن يقوم المدرب آيت جودي بإجراء بعض التعديلات على التشكيلة التي سيدخل بها اليوم، حتى يعطي فعالية أكثر للخط الأمامي للفريق، وحتى يتفادى الأخطاء التي ارتكبت على مستوى الدفاع في مباراة السينغال، وأمام النقص الذي سيتركه بعض اللاعبين في لقاء اليوم، بسبب الإصابة أو العقوبة، فإن مدرب الخضر سيحاول إيجاد بعض الحلول، خاصة وأنه يملك تعدادا ثريا ولاعبين ممتازين يمكنه الاعتماد عليهم، لا سيما وأنهم يتواجدون مع بعضهم البعض منذ مدة طويلة، ولعبوا العديد من اللقاءات التي كانت مفيدة للانسجام بينهم. وعلى صعيد آخر، ينتظر كل الشعب الجزائري، أن يثأر ''الأفناك'' الصغار من الخسارة المخزية التي مني بها الفريق الأول ضد منتخب المغرب أكابر بنتيجة أربعة أهداف مقابل صفر، في لقاء العودة من تصفيات كأس أمم إفريقيا ,2012 لا سيما وأن اللقاء سيلعب في المغرب وكل الظروف مهيأة من أجل تحقيق ذلك.