سيدخل المنتخب الوطني الأولمبي الدورة النهائية التصفوية للتأهل إلى أولمبياد لندن اليوم بمواجهته منتخب السنغال، بداية من الساعة الثامنة والنصف مساء على أرضية الملعب الكبير لطنجة، وبكل إرادة وتحفيز معنوي كبير سيخوض أبناء آيت جودي هذه المباراة الأولى المهمة جدا لمشوار ''الخضر'' في هذه الدورة، لأن الفوز بها سيفتح باب التأهل على مصراعيه، وهذا ما يريده المدرب الوطني، الذي وضع لاعبيه منذ مدة في أجواء هذا اللقاء، مؤكدا لهم ضرورة التركيز على المباراة والتفكير فقط في تحقيق الفوز لا غير. تدرب المنتخب الوطني الأولمبي الذي وفرت له كل الظروف لتحقيق التأهل إلى أولمبياد لندن، أمس، في نفس توقيت المباراة، في حصة أخيرة على أرضية الملعب الكبير لمدينة طنجة بمشاركة كل اللاعبين، بعودة شعلالي إلى التدريبات بعد أن تعافى من إصابته، باندماجه مع كامل المجموعة يوم الخميس، بعد أن كان يجري تدريباته بمفرده منذ وصول الخضر إلى طنجة، وقد أبدى المنتخب الوطني استعداده للمباراة الأولى، حيث سيدخل في الامتحان الحقيقي اليوم بعد أن لعب العديد من المباريات الودية وأجرى الكثير من التربصات المغلقة، وبكل حزم يسعى زملاء بلايلي إلى الخروج من اختبار اليوم بنجاح، حتى يعبدوا الطريق أمامهم لما تبقى من مباريات بمواجهة المنتخب المغربي في اللقاء الثاني ومنتخب نيجيريا في المباراة الثالثة في المجموعة (ب). ومن أجل اكتشاف نقاط قوة وضعف المنتخب السنغالي؛ برمج الطاقم الفني للخضر العديد من حصص الفيديو الخاصة بمباريات هذا الفريق، حيث استفاد اللاعبون كثيرا من ذلك، بعد أن استمعوا إلى تعليمات المدرب آيت جودي، الذي يبدو أنه يحضر سلاحا سريا لمباغتة السنغاليين باعتماده على اللاعب المغترب حمرون، الذي أكد على إمكانيات كبيرة في التدريبات التي أجراها الفريق لحد الآن، مستغلا النقص الذي سيعرفه فريق السنغال، الذي حل بالمغرب دون ثلاثة من لاعبيه المحترفين والأساسيين في المنتخب، وهم ساليو كيس وكارا مبوج اللذان ينشطان في البطولة النرويجية، واللاعب زارغو توري المحترف في فريق بولون الفرنسي، والذين لم يحصلوا على التسريح من أنديتهم للمشاركة في هذه الدورة، مما أقلق مدرب الفريق السنغالي عبدواللاي سار، الذي أكد بأن المهمة ستكون صعبة جدا أمام الجزائر، رغم أن الناخب السنغالي لم يستعد لهذه المبارات الأولى في ظروف جيدة، لا سيما في ظل الغيابات المفاجئة للاعبيه، إلا أنه يظل متفائلا بمشوار فريقه في الموعد القاري، وصرح عبدواللاي سار بأن لاعبيه سيلعبون كامل حظوظهم بكل قوة، مؤكدا أن لديهم من الإمكانيات ما يسمح لهم بالتألق، وهم مصممون على التأهل إلى الألعاب الأولمبية. وأمام كل هذه المعطيات وفي ظل الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي وضعت طائرة خاصة تحت تصرف الخضر لنقلهم إلى المغرب، وحجزت لهم في فندق راق، كما منحت كل وسائل العمل، لم يبق أمام آيت جودي وأشباله سوى تشريف الجزائر بتحقيق الفوز في أول مباراة لهم اليوم، حتى يواصلوا لعب هذه الدورة في أحسن الظروف. للإشارة؛ ستتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى من كل مجموعة إلى أولمبياد ,2012 بينما يجري صاحب المركز الرابع مباراة فاصلة يوم 26 أفريل بلندن، أمام ممثل قارة آسيا لتحديد صاحب التأشيرة الأخيرة.