قال الأمين العام بوزارة التضامن الوطني، السيد اسماعيل بن حبيلس، أن الاحتفال باليوم العالمي للمعاق هذه السنة سيكون له طابع خاص إذ ينطلق هذه السنة على خلاف باقي السنوات الماضية يوم الفاتح ديسمبر، ويستمر إلى غاية الثالث منه، حيث يخص المعاق بنشاطات وبرامج خاصة، إلى جانب الإعلان عن اطلاق أول تحقيق وطني من أجل الاطلاع على وضعية المعاق للوصول إلى تكفل أفضل به. وأضاف المتحدث خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بوزارة التضامن الوطني أن الطابع المميز للاحتفال باليوم العالمي للمعاق يتمثل في توفير المسالك الخاصة لتمكين المعاق من الاندماج في المجتمع. وحول البرنامج المسطر للاحتفال باليوم العالمي للمعاق، قال السيد بن حبيلس انه من المنتظر أن يخصص الفاتح ديسمبر لعقد منتدى تناقش فيه ستة محاور تخص المعاق تتعلق بتسهيل تحرك الأشخاص المعاقين، استقلاليتهم والاعانات التقنية لذوي الاحتياجات الخاصة، في حين يخصص اليوم الثاني من ديسمبر للقيام بتظاهرات رياضية جماعية يشارك بها المعاقون مثل كرة القدم وكرة الجرس ناهيك عن الرياضات القتالية، في حين يخصص اليوم الثالث من ديسمر لاحتفال كبير على مستوى النادي الوطني للجيش ببني مسوس يتم فيه تقديم خلاصة اعمال المنتدى كما يتم تقديم الاطار المرجعي للتحقيق الوطني حول وضعية المعاق بالجزائر كما يتم ايضا تنصيب اللجان التي تشرع في التحقيق. وحول التحقيق المزمع الانطلاق فيه قال السيد علي نبوي مدير الوقاية وإدماج الاشخاص المعاقين أنها المرة الاولى التي يتم فيها بالجزائر اطلاق اول تحقيق وطني لبحث واقع ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يشمل التحقيق الاطار النوعي الذي يسلط الاهتمام على احتياجات المعاق والعوائق التي تواجهه إلى جانب التأكيد من خلال هذا التحقيق على الجانب الإحصائي لمعرفة العدد الحقيقي للمعاقين بالجزائر ومن المنتظر أن تشارك في هذا التحقيق عدة وزارات ذات الصلة على غرار وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم، ناهيك عن اشراك الجمعيات والفيدرايات الناشطة في الميدان قصد متابعة ومراقبة سير التحقيق. ولأن مشروع القرن والمتعلق بالنقل عبر الميترو لم يأحذ في الاعتبار المعاق قال بن حبيلس أن هناك لجنة وزارية مشتركة ستعقد بين وزارة التضامن الوطني ووزارة النقل من أجل أخذ انشغال ذوي الاحتياجات الخاصة بعين الاعتبار لتمكينهم من استعمال المترو من خلال وضع مسالك خاصة تسهل لهم ذلك. ويكمن الهدف من إقرار هذا التحقيق الوطني في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من المشاركة بفعالية بالمجتمع من خلال إزالة كافة العوائق التي تزيد من إعاقته وهو المشروع الذي رحبت به الفدراليات والجمعيات التي كانت حاضرة بالندوة الصحفية، لاسيما وأنه تم اشراكها في التحقيق.