تواصل جمعية ''إيدز الجزائر'' حملاتها التحسيسية في مجال مكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا أوالسيدا، حيث تنظم طيلة الأسبوع الجاري بولاية سيدي بلعباس حملة إعلامية وورشات عمل تدريبية لفائدة قادة الجمعيات المحلية حول الداء، مع التركيز على طرق مكافحة اِنتشار السيدا في الأوساط الشبابية بصفة خاصة. تشير المعطيات الوبائية إلى أن عدد حاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة في الجزائر منذ 1985 إلى سبتمبر211 مقدر ب6115 شخصا؛ منهم 1983 من الشباب، في الوقت الذي تشير أرقام المنظمة العالمية للصحة والأنوسيدا إلى أن عددهم يتراوح ما بين 21 ألفا و29 ألفا. وتتزامن الحملة التحسيسية لجمعية ''ايدز الجزائر'' بسيدي بلعباس والممولة في إطار التعاون بين الجزائر وصندوق الأممالمتحدة، بدعم من برنامج الأممالمتحدة المشترك مع التحضيرات، لإحياء اليوم العالمي لمكافحة الإيدز في الفاتح ديسمبر المقبل، والذي اِختير له هذا العام شعار ''34 مليون مصاب، 34 يوما من العمل لتحقيق هدف الصفر''. ويرتكز برنامج الحملة التحسيسية الجارية بسدي بلعباس أساسا على نقاط نلخصها فيما يلي: * دعم الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية بين ''السكان المعرضين للخطر''. * تعزيز الوصول إلى المعلومات الأساسية للجمهور المستهدف. * الحد من مخاطر اِنتقال الأمراض المنقولة جنسيا وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، من خلال تعزيز الوقاية وتحسين الوصول إلى المعلومات عن نوعية الجمهور المستهدف، وإشراك الحركة الجمعوية والمجتمع بأكمله في مكافحة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا. جدير بالإشارة أن جمعية ''ايدز الجزائر'' تنشط على مدار السنة من خلال تكثيف النشاطات التحسيسية عبر كامل التراب الوطني ووسط مختلف الشرائح العمرية، لتبيان خطورة هذا الداء وطرق اِنتشاره السهلة التي قد لا يعيرها الكثيرون أدنى اهتمام ويجهلها عدد كبير من المواطنين. كما تعمل ''ايدز الجزائر'' على تكثيف نشاطاتها التوعوية في مجال مكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا خاصة السيدا. وتقوم الجمعية بدورها فيما يتعلق بالحملات التحسيسية من خلال تنظيم ورشات وندوات تحسيسية داخل المدارس ودور الشباب والمساجد في إطار تطبيق المخطط الوطني لمكافحة الإيدز. يدخل كل ذلك في إطار تطبيق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الأيدز 2008- 2012 بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة لمكافحة الأيدز الذي يحمل هدف ''صفر عدوى جديدة، صفر وصمة عار وصفر وفاة بسبب السيدا''.