لا تزال حركة المرور عبر مختلف طرق مدينة سكيكدة الرئيسية منها والفرعية تتسم بالزحمة والاختناق خاصة خلال أوقات الذروة، مما أرهق أصحاب المركبات وتسبب في شل حركة التنقل. وما زاد في تعقيد حركة المرور، تلك الأشغال التي تعرفها بعض الطرق بالمدينة، ناهيك عن تدهور بعضها خصوصا الطرق الفرعية التي توجد في وضع غير مريح، واحتلال بعضها الآخر من قبل الباعة المتجولين الذين حولوا العديد منها إلى ''بازارات'' ساهمت بشكل كبير في شل حركة تنقل المركبات بما في ذلك تحرك المواطنين، إضافة إلى التوقيفات الفوضوية للمركبات على حواشي الطرق، أمام افتقار سكيكدة إلى حظائر حقيقية منظمة. وإذا كانت أزمة السير بمدينة سكيكدة ليست وليدة السنة أو السنتين، فإن تفاقمها خلال السنة الأخيرة إلى حد الشلل قد أضحى يطرح أكثر من سؤال، في غياب مخطط واضح المعالم للنقل يخفف من حركة تنقل المركبات خاصة في أوقات الذروة، وعلى مستوى أهم الطرق الرئيسية بأكثر على طول شارع ديدوش مراد أو كما يعرف بشارع الأقواس، وعلى طول شارع ممرات 20 أوت 55 إلى غاية مفترق الطرق بالقرب من الملعب البلدي، وكذا على مستوى حي مرج الذيب، شارع بشير بوقادوم، حي لاسيا، نهج هواري بومدين، حي الإخوة ساكر وساحة الشهداء وغيرها. ومن خلال هذه الظاهرة، يتبين افتقار المدينة إلى مشاريع حقيقية كفيلة بالحد من ظاهرة الاختناق؛ كإنجاز طرق اجتنابية وأنفاق صغيرة داخل المدينة، وتطهير الشوارع من ظاهرة الاستغلال غير الشرعي للباعة المتجولين للطرقات والأرصفة وكذا للتوقف الفوضوي للسيارات الذي ساهم في أزمة المرور، يضاف إلى ذلك التوزيع الفوضوي للخطوط الحضرية للنقل الجماعي والمقدر عددها بمدينة سكيكدة ب24 خطا بتعداد يقدر ب272 ناقلا يستغل 329 حافلة، بالإضافة إلى 30 حافلة كبيرة لمؤسسة النقل الحضري لسكيكدة التي ساهمت هي الأخرى في هذه الأزمة خاصة على مستوى محطات التوقف الفرعية منها والرئيسية، لتبقى في كل هذا مدينة سكيكدة بحاجة إلى مخطط علمي مدروس للنقل داخل المدينة.