يعد رئيس مولودية العلمة أمبارك بوذن بمثابة الرجل القوي للنادي، حيث يسيّر الفريق بكثير من الصرامة والحكمة، ويشهد له أنصار تشكيلة البابية بمساهماته الكبيرة في بقاء الفريق على مستوى النخبة، وقد اقتربت منه ''المساء'' على هامش المباراة ضد اتحاد الحراش لإجراء هذا الحوار معه. * فريق العلمة يوجد في أعلى الترتيب. ألا يشكل ذلك مفاجأة لأنصاركم؟ ** لا أظن ذلك، لأن وضعيتنا الحالية في الترتيب منطقية وتعكس بشكل واضح التقدم الذي سجله الفريق منذ انطلاق البطولة، حيث كان مردوده جيدا وأن التحول الكبير الحاصل في تشكيلتنا يكمن في قدرتها على اللعب بامتياز خارج قواعدها، إذ تعادلنا أربع مرات خارج قواعدنا ضد شباب قسنطينة وشبيبة بجاية ووفاق سطيف ومولودية وهران، وهي فرق عادة ما يصعب الوقوف أمامها الند للند. * لكن بماذا تفسرون الوجه الطيب الذي يظهره فريقكم في بطولة الموسم الجاري؟ ** لدينا تعداد غني باللاعبين الممتازين يسمح للمدرب طالب باختيار أنسب تشكيلة في كل جولة من المنافسة، وأظن أن هذا العامل هو الذي سمح للطاقم الفني بإعداد خطط تكتيكية ناجحة مكنت الفريق من تسجيل نتائج إيجابية لم نكن نتوقعها. وهناك عامل آخر له دور كبير جدا في تبيان قوة الفريق ويتمثل في الروح الجماعية التي تخوض بها مولودية العلمة كل المباريات، إذ لا مكان في وسط الفريق للنجومية، ويتعين على كل عنصر من التشكيلة أن يكون في خدمة اللعب الجماعي. * هل تعتقدون أن مولودية العلمة لا يمكن أن تصبح ضمن الفرق المهددة بالسقوط؟ ** سنعمل هذه المرة على إبعاد هذه الصورة التي بقيت لاصقة بفريقنا، وأظن أنها في طريق الزوال بعد مشوارنا الجيد في هذه المرحلة من المنافسة. هدفنا يتمثل بطبيعة الحال في السعي للاحتفاظ بالفريق ضمن الرابطة الإحترافية الأولى، وأظن أننا بعيدين نوعا ما عن منطقة الخطر ولن ننزلق إليها ما دام أن رزنامة مرحلة العودة من البطولة مساعدة كثيرا لفريقينا. * ما هي طموحات النادي في المستقبل؟ ** هذا هو الموسم الرابع على التوالي الذي نقضيه مع فرق النخبة، وهي فترة طويلة مكنت المولودية من التعود تدريجيا على المستوى العالي وسمحت أيضا لمسيريه من اكتساب خبرة كبيرة مجال التحكم في عدة مجالات لها علاقة بتسيير نادٍ يخوض الإحتراف لأول مرة في تاريخه، ونريد في المستقبل أن تكبر طموحاتنا من خلال البحث عن لعب الأدوار الأولى انطلاقا من الموسم القادم. * فريقكم تلقى ثلاثة أهداف كاملة أمام الحراش، هل تعتقدون أن الخط الخلفي هو النقطة السوداء؟ ** صحيح أنه يصعب تجرع هذه الهزيمة الثقيلة التي لم نكن نتوقعها، لكن لا تظنوا أن خط دفاعنا هو أضعف حلقة في خطوطنا الثلاثة، بل هو الأقوى فيها، ولاحظوا أن أهداف الحراش جاءت عن طريق ضربة جزاء وقذفتين من بعد، لأن عادة فريقنا يرتكز في كل المباريات على صلابة خطه الخلفي. والحقيقة أن مولودية العلمة تعاني من ضعف خطها الهجومي الذي يتعين تدعيمه خلال مرحلة الميركاتو، وقد انطلقنا في الإتصالات مع اللاعبين الذين نريدهم في صفوف الفريق، لكن لا يمكن لي الكشف عن أسمائهم. * كيف هي أحوال النادي من الناحية المالية؟ ** وضعيتنا المالية لا تختلف كثيرا عن وضعيات الأندية الأخرى، لكن لسنا في أزمة مالية أو ما يشابه ذلك. نسير أموالنا بعقلانية كبيرة بعد أن استفدنا من تدعيم مالي يقدمه المساهمون الجدد في الشراكة المالية للنادي والممولين التقليديين الذي يحبون الفريق. بطبيعة الحال، نحن في انتظار مساعدات السلطات العمومية الرياضية في إطار دفتر الشروط الذي سنلتزم بتطبيقه، ويهمنا كثيرا تشييد على المساحة الأرضية التي وعدتنا بها الوزارة، مركز تكوين ونضع بذلك حدا لسياسة الإعتماد دوما على اللاعبين من خارج العلمة.