دخل اتحاد العاصمة غرفة الإنعاش بتسجيله ثالث تعثر على التوالي على أرضه، حيث سجل ثاني هزيمة بعد الأولى أمام وفاق سطيف كما سبق له أيضا أن سجل تعادلا أمام مولودية سعيدة ولعل ما حفظ ماء وجه اللاعبين هو الفوز المسجل على أحد أضعف فرق البطولة وداد تلمسان، وعليه فإن الهزيمة أمام شبيبة بجاية تعتبر القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت الفريق يعيش وضعية لم يعشها من قبل، فالاتحاد الذي كان يتنافس على الألقاب في الماضي القريب ها هو اليوم يخسر النقاط بالجملة على أرضه وأمام جماهيره. اللاعبون في قفص الاتهام والهزيمة بثلاثية عيب ولا ينكر أحد أن المسؤولية يتحملها اللاعبون بالدرجة الأولى فالأخطاء التي وقع فيها جلهم هي التي تقف وراء التعثرات المتتالية، لذا فإننا نستطيع القول إن السبب في العودة بالنقاط الثلاث من تلمسان هو ضعف الوداد وليس قوة الاتحاد، والدليل على ذلك أن الوداد سجل ثاني هزيمة له على التوالي على أرضه أمام مولودية سعيدة. الدفاع “يعوم“ والمسؤولية جماعية ويعتبر الدفاع نقطة ضعف الاتحاد حيث أن الفريق تلقى 8 أهداف في أربع مباريات أي بمعدل هدفين في كل مباراة، وهو رقم مخيف لأن الاتحاد بات صاحب ثاني أضعف دفاع بعد مولودية العلمة، وعليه فإن المدرب عليه مراجعة حساباته بخصوص الخط الخلفي، ورغم الضعف الذي أبداه الدفاع إلا أنّه لا يمكن تحميله مسؤولية الهزيمة لوحده بل المسؤولية جماعية. حتى عبدوني يتحمّل جزءا من المسؤولية ولا يمكن لخط الدفاع أن يتحمّل مسؤولية الأهداف لوحده فالمسؤولية تقع أيضا على الحارس عبدوني الذي له ضلع في الأهداف الثلاثة التي تلقتها شباكه، فبعد الأداء الجيد الذي أظهره في تلمسان وأجمع الكل على أنه كان وراء النقاط الثلاث ظهر العكس تماما في لقاء أول أمس. وإذا كان عبدوني قد اعترف بمسؤوليته عن الهدف الأول الذي تلقاه في لقاء سطيف، فإن المسؤولية تقع عليه أيضا في الهدف الوحيد الذي تلقاه أمام تلمسان وكذا في الخسارة أول أمس أمام بجاية. حتى وسط الميدان لم يخرج من دائرة الأخطاء وإذا قلنا إن المسؤولية جماعية فإن هذا يعني أن وسط الميدان لم يكن في المستوى هو الآخر، فرغم أن الشوط الأول كان دون أخطاء انقلبت الأمور رأسا على عقب في المرحلة الثانية، حيث أن الاسترجاع لم يكن في المستوى وبطبيعة الحال لم يكن هناك تنسيق بين الوسط والهجوم وهو الأمر الذي يعتبر حاليا مشكلة حقيقية لأن غياب التنسيق والانسجام كلّف الفريق ثلاثة أهداف. انتعاش الهجوم تحطمه انتكاسة الدفاع النقطة الإيجابية التي تم تسجيلها في مباراة أول أمس هو الأداء الهجومي الذي ارتقى إلى المستوى المطلوب، حيث أكد الهجوم في مباراة أول أمس أنه يقوم بواجبه على أكمل وجه ف دحام لوحده سجل أربعة أهداف بالإضافة إلى هدفي غازي وهدف عشيو، وهو الأمر الذي يرفع جزءا كبيرا من المسؤولية على الخط الأمامي لأنه يؤدي مهمته على أكمل وجه وفي كل لقاء يسجل هدفا على الأقل، لذا كان بإمكان الفريق أن يفوز على سطيف، سعيدةوبجاية لو لم يتلق الدفاع ذلك العدد الكبير من الأهداف. الحكم كان “حيلي“ ومفتاح يستحق الطرد من جانب آخر وبعيدا عن التشكيلة، فإن طاقم التحكيم له ضلع في خسارة نادي “سوسطارة“، إذ أنه وقع في أخطاء أثرت على نتيجة اللقاء فقبل لقطة ركلة الجزاء التي تحصل عليها البجاوية كانت هناك حالة تسلل لم يعلن عنها حكم التماس، كما أن المدافع البجاوي مفتاح كان يستحق الإنذار في الكثير من اللقطات والأكثر من كل هذا أنه كان يستحق الطرد بسبب استفزازه للأنصار عقب ركلة الجزاء. الإدارة حضّرت لإبعاد سعدي لكن ضيق الوقت منعها وحضرت إدارة الاتحاد برئاسة حدّاد لإقالة المدرب سعدي في حال الهزيمة والجميع كان ينتظر هذا الإجراء لأن الفريق بحاجة إلى تغيير، لكن المدرب سعدي لم يرحل وربما لن يرحل على الأقل في الأسابيع القادمة لأن الفريق مقبل على مباراة بعد ثلاثة أيام وضيق الوقت هو الذي جعل المسيرين يقررون منحه فرصة ثانية. الهزيمة في الحراش ستعقّد الوضع ولكن ... ومن الطبيعي أن هزيمة اتحاد العاصمة أمام اتحاد الحراش غدا الثلاثاء ستعجّل برحيل المدرب سعدي، غير أن هناك عدة أسباب تجعل سعدي لا يرحل عن العارضة الفنية لأنه يرفض أن يكون ضحية صراعات الإدارة ويرفض أن يكون كبش فداء للفترة الصعبة التي يمر بها الفريق، ومن هذا المنطلق فإن الإدارة ستجد نفسها عاجزة عن إيجاد حل يرضي الجميع. لا يستطيعون إبعاده لهذه الأسباب ولعل السبب الرئيسي الذي يمنع المسيرين من إبعاد سعدي هو أنه يملك عقدا إلى غاية نهاية الموسم الحالي ينص على أنه في حال إقالته يتعيّن على الإدارة دفع مستحقاته إلى غاية نهاية الموسم، والأكثر من هذا دفع مستحقات ستة أشهر كتعويض عن الضرر المعنوي الذي سيلحق به بعد إبعاده، ومن هذا المنطلق يجد المسيّرون أنفسهم في وضعية لا يحسدون عليها. الأنصار: “10 ملاين وماربحوش ... هؤلاء اللاعبين لازملهم عليق” من جانب آخر، وقف عدد من الأنصار أمام غرف حفظ الملابس وكلهم من المقربين وأكد بعضهم أن المبالغ المالية التي بات اللاعبون يحصلون عليها بانتظام ليست حافزا لهم لكي يكونوا في المستوى الذي يؤهلهم للفوز، وقال أحدهم: “هؤلاء اللاعبين لم يفوزوا رغم أنه كان في انتظارهم 10 ملايين (منحة الفوز على تلمسان)، لذا فإنهم يؤكدون على أنهم لاعبون يسيرون مع رئيس مثل عليق”. ------------------------------ سعدي: “لا وجود لركلة جزاء، قدمنا كل ما لدينا وما زلنا نوايا في الدفاع” اقتربنا بعد انتهاء لقاء إتحاد العاصمة مع شبيبة بجاية من المدرب نور الدين سعدي من أجل أخذ انطباعاته بعد الهزيمة التي مني بها فريقه في عقر الديار، فقدّم تبريراته التي كانت منطقية إلى أبعد الحدود وقال في البداية: “أنا متأسف جدا على هذا التعثر الذي لم نكن نتوقعه لأننا حضّرنا كما ينبغي لهذه المباراة وإرادتنا كانت قوية لتحقيق أول فوز داخل الديار، لكن لم يحدث ذلك لأننا واجهنا منافسا عنيدا رمى بكل ثقله لتحقيق شيء ما في بولوغين، بالإضافة إلى أن الحكم مرّ جانبا في هذه المباراة وحرمنا من متابعة لقاء في القمة بسبب قراراته العشوائية إلى أبعد الحدود، لكن هذا لا يجعلنا نغض النظر عن بعض النقاط السلبية التي وقفت عليها ومن غير المعقول أن نكون متفوقين في النتيجة مرتين ولا نحافظ على ذلك”. “سيناريو سعيدة تكرر بطريقة أسوأ” ويبدو أن لاعبي إتحاد العاصمة لم يحفظوا جيدا الدرس التي تلقوه في الجولة الأولى عندما انهزموا أمام وفاق سطيف في بولوغين ثم تعادلوا في الجولة الثانية أمام مولودية سعيدة في سيناريو يشبه كثيرا ذلك الذي شاهدناه أول أمس في بولوغين أمام شبيبة بجاية، وهو ما تحدث عنه سعدي الذي قال: “لقد تكرر معنا سيناريو سعيدة لكن بطريق أسوأ وهذا ما يعني أننا لم نستفد من الأخطاء التي وقعنا فيها من قبل، فمن غير المعقول أن يتعثر فريق بحجم إتحاد العاصمة للمرة الثالثة على التوالي فوق ميدانه، ومن جهتي فبعد الوجه الذي شاهدته أمام تلمسان كنت أنتظر من اللاعبين رد فعل قوي وعلى الأقل تحقيق الفوز بأقل فارق لكن ذلك لم يحدث“. “الحكم مرّڤها وكان منحازا بطريقة مفضوحة” وعلى الرغم من أن المدرب نور الدين سعدي لم يتعود على انتقاد التحكيم في مختلف المباريات حتى عندما يتعرض فريقه إلى “الحڤرة“، إلا أنه تحدث عن ذلك هذه المرة حيث قال: “ليس من عادتي انتقاد الحكام لكن هذا الحكم مرّڤها وكان خارج الإطار بشهادة كل من تابع اللقاء، وهو الذي أخرج بطاقة صفراء في وجه عوامري في الدقائق الأولى في مخالفة لا تستحق إطلاقا الإنذار ومن الجهة المقابلة تغاضى عن الإعلان عن مخالفات ضد شبيبة بجاية بالإضافة إلى أنه لم يشهر البطاقات في وجه لاعبيها دون ذكر الأسماء، وهذا أمر مخز وحقيقة لا يليق بحكم من هذا المستوى أن يدير لقاءات البطولة المحترفة”. “مشكلتنا أننا نوايا في الدفاع ولسنا حذرين كما ينبغي” أما عن المشكل الذي يعاني من اتحاد العاصمة والذي جعله في كل مباراة يتلقى أهدافا قال محدثنا في هذا الصدد: “في حقيقة الأمر لم أفهم لحد الآن السبب الذي لا يجعلنا موفقين هذا الموسم فوق ميداننا، وعن سؤالكم فيما يتعلق بتلقي الأهداف فعلى ما أعتقد أن مشكلتنا تكمن في لاعبي الخط الخلفي الذين لا يأخذون احتياطاتهم بما فيه الكفاية وبالتالي فنحن نوايا بزاف في الدفاع ولسنا حذرين، وعلى اللاعبين تصحيح الأخطاء في أسرع وقت قبل أن تحدث الكارثة وتصبح الأمور معقدة أكثر مما هي عليه في الوقت الراهن”. “ركلة الجزاء كانت بعد عودة من التسلل” ولا يختلف اثنان على أن ركلة الجزاء التي أعلن عنها الحكم أمالو كانت المنعرج الحقيقي في المباراة أين تمكن أشبال المدرب جمال مناد من العودة في النتيجة من خلال هذه الركلة التي جاءت من لقطة ميتة مثلما قال سعدي: “بعدما تلقينا هدف التعادل كان رد فعل لاعبينا إيجابيا وسجلنا مباشرة الهدف الثاني وكنا مطالبين بتسجيل هدف آخر لقتل المباراة أو على الأقل الحفاظ على التفوق بهدف فقط، لكن جاءت لقطة ركلة الجزاء التي كان فيها لاعب بجاية عائدا من تسلل وكان على الحكم الإعلان عن الخطأ بدل الإعلان عن ركلة الجزاء التي سجلت علينا وحطّمت معنويات لاعبينا”. “بعض اللاعبين ليسوا في مستوى الثقة التي وضعناها فيهم” من جهة أخرى تطرق محدثنا إلى نقطة مهمة تأسف لها كثيرا وتتعلق ببعض اللاعبين الذين لم يكونوا في مستوى الثقة التي وضعها فيهم، حيث قال: “هذه الهزيمة ستكون لها مخلفاتها بطبيعة الحال وهناك بعض اللاعبين ليسوا في مستوى الثقة التي وضعناها فيهم وخيّبوا الآمال التي كانت معلقة عليهم، وقبل مجيء حدّاد لم تسنح لنا الفرصة لملء الفراغات وعلينا العمل بهذا التعداد وسنحاول تصحيح الأخطاء والتفكير سريعا في المباريات التي تنتظرنا في الأيام القليلة المقبلة”. -------------------------------- عشيو قد يغيب عن لقاء الحراش بعدما خرج صانع ألعاب إتحاد العاصمة حسين عشيو متأثرا بإصابة في الفخذ خلال الدقائق الأخيرة من لقاء شبيبة بجاية، فإنه قد يغيب بنسبة كبيرة عن لقاء الغد أمام إتحاد الحراش وهو ما سيكون خسارة كبير لتشكيلة “سوسطارة” لأن عشيو يعتبر قطعة أساسية في خطة المدرب سعدي. مع الإشارة إلى أن عشيو أدى مباراة كبيرة أول أمس أمام شبيبة بجاية وكان وراء الهدف الأول الذي سجله غازي. الإصابة تعاود شحيمة شارك المدافع الشاب في صفوف الإتحاد شحيمة عشية أول أمس مع الأواسط وهو الذي عاد من إصابة حرمته من التواجد مع فريقه في المباريات الفارطة، حيث أراد سعدي أن يمنحه فرصة أكبر للعب مع الأواسط لكنه لم يكن محظوظا بما فيه الكفاية وعاودته الإصابة هو ما جعل مدربه يجري تغييرا اضطراريا في انتظار إجراء الفحوصات لمعرفة مدى خطورة هذه الإصابة. هريات استأنف التدريبات أمس استأنف وسط ميدان الإتحاد حمزة هريات التدريبات في حصة الاستئناف أمس بملعب بولوغين، وهو الذي غاب عن الفريق لمدة أسبوع كامل بعدما كان يعاني من إصابة في الفخذ أجبرته على الركون إلى الراحة، وأشار المدرب سعدي في عديد المناسبات إلى تأثير غياب بعض العناصر من بينها هريات بالإضافة إلى سعيدون المصاب. -------------------------------- دحام: “عدنا إلى نقطة الصفر لكننا سنرد الاعتبار في الحراش” كيف هي انطباعاتك بعد الهزيمة التي تلقيتموها أمام شبيبة بجاية؟ المعنويات محبطة ولا أجد الكلمات التي تصف حسرتي بعد هذه الخسارة التي لم تكن متوقعة لأننا دخلنا بإرادة قوية من أجل تحقيق الفوز فوق ميداننا لأول مرة هذا الموسم، لكننا لم نتمكن من ذلك وأنا لا أصدق أننا خسرنا في هذا اللقاء الذي قدمنا فيه مستوى مقبولا إلى أبعد الحدود خاصة أننا كنا متفوقين في النتيجة مرتين. وضيعتكم تأزمت أكثر بعد هذه الخسارة، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال هذه الخسارة ستؤزم وضعيتنا كثيرا ونحن الذين كنا نعول على تحقيق الانطلاقة وتأكيد فوزنا على وداد تلمسان، لكن ذلك لم يحدث وخسرنا هذه المباراة وهو ما جعلنا نعود إلى نقطة الصفر، والآن علينا مراجعة حساباتنا قبل فوات الأوان لأننا لا نزال في بداية البطولة. كيف كان اللقاء على العموم؟ اللقاء كان في المستوى والشوط الأول كله كان لنا حيث كنا قادرين على تسجيل أهداف أخرى، لكن في المرحلة الثانية تغيرت كل المعطيات وتلقينا هدفا وبعده مباشرة استعدنا تفوقنا قبل أن ننهزم في نهاية المطاف. وما السبب الرئيسي وراء هزيمتكم؟ صراحة لا أدري ما الذي لم يمش جيدا، ويجب أن ننسى هذه الهزيمة في أسرع وقت. تقصد أنه يجب التفكير في اللقاء المقبل أمام إتحاد الحراش، أليس كذلك؟ بالتأكيد، فنحن مجبرون على التفكير في اللقاء المقبل أمام إتحاد الحراش ولا خيار أمامنا في هذا اللقاء سوى ضمان النقاط الثلاث التي ستسمح لنا بالتنفس بعض الشيء بعد الخسارة القاسية أمام بجاية ولنرد الاعتبار لأنفسنا قبل كل شيء. هل تعتقد أن الحكم أثر فيكم بعض الشيء وتسبب في الخسارة التي تلقيتموها؟ في هذا الصدد ليس لدي ما أقوله لأنني لاعب ولا يمكنني التعليق على أداء الحكم وأفضل الاحتفاظ بتعليقي لنفسي، والمهم أننا رمينا بكل ثقلنا فوق الميدان من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وإسعاد أنصارنا. الأنصار خرجوا غاضبين ولم يتقبلوا هذه الهزيمة وانتقدوكم كثيرا، ما تعليقك؟ من حق الأنصار أن يتصرفوا بتلك الطريقة لأنها قاموا بواجبهم على أكمل وجه وتنقلوا إلى الملعب في ساعة مبكرة من النهار وحتى نحن اللاعبون تفاجأنا عندما دخلنا إلى الملعب ووجدنا المدرجات مكتظة عن آخرها، ومن الطبيعي أن يغضب الأنصار عندما ينهزم فريقهم داخل الديار وباسم كل اللاعبين أعتذر لهم وأؤكد لهم أننا سنتدارك قريبا. تمكّنت من تسجيل الهدف الرابع لك في المباراة الرابعة، هذا أمر جيد بالنسبة لقلب هجوم أليس كذلك؟ صحيح أنني سجلت الهدف الرابع في أربع مباريات لكن بدون جدوى خاصة أننا لم نحقق نتائج إيجابية ما عدا الهدف المسجل في تلمسان الذي منحنا الفوز في نهاية المطاف، وأتمنى المواصلة على هذا النحو والتأكيد في المباريات المقبلة.