أكد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، السيد ميلود شرفي، أول أمس بالجزائر العاصمة أن المشككين في الإصلاحات الذين يتهمون نواب البرلمان بإفراغ هذه الإصلاحات من محتواها هم ''متاجرون سياسيون ومضاربون في البورصة السياسية''. واعتبر السيد شرفي خلال الندوة التاريخية التي نظمها المكتب الولائي للجزائر العاصمة عشية إحياء الذكرى 51 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 أن هذه الأصوات التي تعالت في الآونة الأخيرة هدفها ''ضرب الإصلاحات'' مشيرا إلى أنها ''تحاول كلما أرادت الجزائر أن تخطو خطوات إلى الأمام إرجاعها إلى الخلف بذرائع واهية''. وأكد أن ''المواطن الجزائري أصبح على درجة كبيرة من الوعي والإدراك بالواقع والحقائق الوطنية''. وبخصوص ذكرى أحداث11 ديسمبر ,1960 أكد السيد شرفي أن هذه المحطة كانت الانطلاقة لإظهار مدى تلاحم الشعب الجزائري مع جبهة وجيش التحرير الوطنيين، حيث كانت ''فصل ربيع الجزائر'' كما قال. وقد مكن ذات التاريخ - يضيف السيد شرفي- الشعب الجزائري من ''تأكيد جزائريته وهويته وانتمائه بخروجه في مظاهرات عارمة في الشوارع والساحات والميادين من أقصى الجزائر إلى أقصاها'' مفندا بذلك ''الأطروحات الاستعمارية الواهمة الطامعة في جزائر فرنسية''.