سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
''يتعين على الشباب الترفع عن كل ما لا يتماشى ومجدهم التليد وعزة نفوسهم الأبية'' بوتفليقة ألمح إلى الأزمة الجزائرية المصرية بمناسبة إحياء مظاهرات 11 ديسمبر
أكد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن الشعب الجزائري ''قدم للبشرية رموزا وإبداعات ومآثر في مجالات العلم والأدب وغيرها من المجالات التي يتنافس فيها المتنافسون''، مضيفا أن هذا الشعب '' يصنع اليوم من خلال شبابه نهضة الوطن في الجامعات والمعاهد والمدارس والمؤسسات والمصانع ويبني مفاخر الجزائر في المنابر الدولية من خلال نجاحاته مؤخرا في الاستحقاقات الأدبية والفكرية والرياضية''• وجاء تصريح الرئيس، الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية التي طفت إلى الواجهة بين الجزائر ومصر بمناسبة إحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر ,1960 حيث وجه رسالة للمشاركين في أشغال ندوة حول هذا الحدث التاريخي نظمت أول أمس بعين تيموشنت وقرأها مستشاره، محمد علي بوغازي، تحدث فيها عن ''الملحمة الشعبية التي عرت الاحتلال الفرنسي''، ليعرج في الأخير على الأزمة الجزائرية المصرية، والتي دعا من خلالها الشعب الجزائري إلى ''الترفع عن كل ما لا يتماشى ومجدهم التليد''• ولعل حديث رئيس الجمهورية عن النجاحات التي بنت مفاخر الجزائر في المنابر الدولية الرياضية كانت بمثابة إشارة واضحة إلى ''الانجاز الكروي الذي صنعه أشبال المدرب رابح سعدان بالتأهل إلى مونديال ,''2010 حيث قال ''لقد استنهض مرة أخرى شبابنا الذي رفع الإعلام بالملايين عبر المدن والقرى تيمنا برمزية هذه الراية التي استشهد في سبيلها مليون ونصف المليون من خيرة بنات وأبناء أمتنا أن يسموا بأنفسهم إلى الأعلى، وأن تتعلق هممهم بما هو أعلى في مواجهة التحديات في القضايا الكبرى وفي مسيرة بناء تنمية اقتصادهم ورقي مجتمعهم وحماية قيمهم''، داعيا إلى ''الترفع عن كل ما لا يتماشى ومجدهم التليد وعزة نفوسهم الأبية''، في تلميح واضح إلى ''الانحطاط الذي شهدته الفضائيات المصرية والتي راحت تسب وتشتم الجزائر حكومة وشعبا ووتاريخا• وأثناء تطرقه لمظاهرات 11 ديسمبر، أكد الرئيس بوتفليقة أن تلك الأحداث تعد ''تعبيرا صارخا لإرادة شعب هب ليسطر ملحمة شعبية أزاحت بجرأتها وبوعيها وباصطفافها خلف طلائعها المقاتلة ما بقي من أقنعة مزيفة للاحتلال''، مضيفا أن الثورة الجزائرية ''قطعت بشعبيتها وعدالتها في ساحة الوغى وفي المحافل الدولية كل السبل على المشككين والواهمين، فغدا بذلك القاصي والداني على يقين لا يأتيه الباطل من بين يده ولا من خلفه من أن النصر للشعب الجزائري آت لا محالة''، مذكرا بأن من الميزات الثابتة للشعب الجزائري في التاريخ ''التفافه قلبا وقالبا حول قضاياه المصيرية والتحامه كرجل واحد بإرادة صلبة من أجل الدفاع عن وحدته الشعبية والترابية والمنافحة عن قيمه ورموزه وتشبثه بمثله السامية''•