أشرف، سهرة أول أمس، وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي على حفل تخرج ثلاث دفعات استفادت من تكوين رفيع المستوى في مجال التسيير والتسويق وإدارة الأعمال لمدة سنة بمدرسة التكوين في تقنيات التسيير المعتمدة من قبل الدولة، حيث سلم السيد الوزير بالمناسبة الشهادات للمتفوقين من الدفعات، وعرف حفل التخرج حضور العديد من الشخصيات الوطنية ورؤساء المؤسسات الاقتصادية في الجزائر. وأكد الوزير خلال كلمة ألقاها بالمناسبة أن الجزائر بحاجة إلى أبنائها وبناتها للمساهمة في تطوير المؤسسات التي هي بحاجة إلى كفاءة الموارد البشرية المحلية، مبرزا أهمية دعم التكوين وعصرنته وفق متطلبات عالم الشغل لتحقيق تنمية مستدامة في البلاد. وهنأ السيد الهادي خالدي بالمناسبة المتخرجين الأوائل للمدرسة، معتبرا أن تخرجهم تزامن وذكرى وطنية خالدة تمثلت في مظاهرات 11 ديسمبر .1961 وفي ذات السياق، خاطب السيد الوزير الطلبة المتفوقين بالقول ''خلال تلك الأحداث خرج شباب في عمركم للرد على ادعاءات المستعمر بخصوص الجزائر فرنسية''، مضيفا ''هؤلاء الشباب خرجوا ليؤكدوا للمستعمر الفرنسي أن الجزائر جزائرية ... لقد استشهدوا لكي نعيش نحن''. من جهتها، أكدت السيدة أمينة بوكال بن عبد السلام مديرة المدرسة على أهمية دعم التكوين وتطويره خاصة في مجال التسيير والتسويق اللذين أصبحا ضروريين لاقتحام عالم الشغل، كما ذكرت المتحدثة بالدور الريادي للمدرسة منذ إنشائها سنة 1992 لتطوير وتحسين برامج التكوين النوعي لبلوغ درجة الامتياز، مشيدة بالجهود المبذولة وكذا الكفاءة العلمية التي يتمتع بها الأساتذة والمكونين في المدرسة. وبخصوص استراتيجية المدرسة لعصرنة التعليم والتكوين، أوضحت السيدة بوكال بن عبد السلام أن أهداف هذه الاستراتيجية تتمثل في تطوير الاقتصاد الوطني وتحسين أداء المؤسسات لتحقيق استثمار مستدام في مختلف المجالات من خلال الاهتمام بتكوين العنصر البشري. يذكر أن المدرسة عرفت تخرج 500 متربص لموسم 2010 / 2011 في الشهادات الثلاث استفادوا من تكوين رفيع المستوى في مجال التسيير والتسويق وإدارة الأعمال لمدة سنة بمدرسة التكوين في تقنيات التسيير، حيث تم تكريم المتفوقين الأوائل منهم والذين بلغ عددهم 59 متربصا. وتتكون هذه الدفعات المتخرجة من الدفعة ال17 في شهادة تقني سامي (280 متخرجا)، الدفعة الرابعة في الشهادة الأوروبية للأعمال (120متخرجا)، بالإضافة الى الدفعة الأولى في شهادة بكالوريوس إدارة الأعمال التي تخرج فيها 100 طالب. وقد شهد حفل تخرج الدفعات الثلاث حضور العديد من الشخصيات الوطنية على غرار وزير الشباب والرياضة السابق السيد عزيز درواز وكذا المدير العام للغابات وممثلي المديرية العامة للأمن الوطني، بالإضافة إلى بعض رؤساء المؤسسات الاقتصادية الخاصة في الجزائر كرئيس مجمع سيفيتال والرئيس المدير العام لشركة أليانس للتأمينات راعي حفل تخرج هذه الدفعات.