أبرز الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية أمس التطور الكبير الذي تشهده المؤسسة الأمنية في الجزائر بفضل عصرنة مناهج التكوين وإدخال الوسائل التكنولوجية في العمل، مؤكدا لدى مخاطبته عناصر الدفعات المتخرجة من المدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة بأن تطبيق القانون بصرامة يستوجب عليهم أن يكونوا الأوائل في احترامه. فبمناسبة إشرافه على تخرج أربع دفعات من مفتشي الشرطة وحفاظ الأمن العمومي، والتي حملت اسم المدير العام السابق للأمن الوطني العقيد علي تونسي، أبرز السيد ولد قابلية في كلمة ألقاها أمام الدفعات المتخرجة بقاعة المحاضرات التابعة لمدرسة الأمن الوطني بالصومعة التطور الكبير الذي تشهده المؤسسة الأمنية في الجزائر بفضل عصرنة مناهج التكوين وإدخال الوسائل والتقنيات الحديثة في العمل، مشيرا إلى أنه بالرغم من الضعف الكمي لتعداد عناصر الأمن الوطني والذي قدره بنحو 200 ألف عنصر، إلا أن المؤسسة الأمنية كسبت رهان النوعية من خلال التطور المستمر الذي تسجله من عام إلى آخر بفضل اعتمادها على التقنيات العصرية للتحريات والإمكانيات الحديثة في العمل. وأعرب الوزير عن قناعته بأن الشرطة الوطنية سيكون لها مستقبل زاهر، مع توفر أحسن الظروف لتأدية مهامها، مذكرا عناصر الدفعة المتخرجة بأن تطبيق القانون بصرامة يستوجب عليهم أن يكونوا الأوائل في احترامه. وبلغ تعداد المتكونين المتخرجين خلال حفل التخرج الذي حضره المدير العام بالنيابة للأمن الوطني السيد عبد العزيز عفاني ووالي ولاية البليدة 425 متكونا، منهم 462 متخرجا يمثلون الدفعة الثامنة لمفتشي الشرطة و349 متخرجا في إطار الدفعة الحادية عشر للحفاظ الأوائل للنظام العمومي دراجين، علاوة على 5 متخرجين من الدفعة التاسعة عشر للمحققين الرئيسيين للشرطة و17 متخرجا ضمن الدفعة التاسعة عشر لحفاظ النظام العمومي دراجين. كما شارك الدفعات المتخرجة مراسم حفل التخرج دفعة من طلبة الشرطة الفلسطينيين المزاولين تكوينهم بمدرسة الصومعة. واستهل مراسم التخرج بتفتيش الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية تشكيلات الدفعات المتخرجة قبل أن يلقي مدير المدرسة عميد أول للشرطة عيسى بلعايب كلمة لخصت مسار التكوين الذي زاوله المتخرجون، الذين استفادوا من تكوين نظري تعرضوا خلاله لمختلف الجوانب القانونية والتقنية التي ستشكل زادهم الرئيسي في مسارهم المهني، علاوة على التدريب الرياضي والتطبيقي والزيارات الميدانية التي أجروها في مؤسسات نظامية أخرى في إطار التنسيق وتبادل الخبرات. وحث مدير المدرسة المتخرجين على احترام القوانين والتنفيذ الصارم للتعليمات التي تلقوها خلال فترة التكوين، مشددا على ضرورة مساهمتهم الفعلية في مواصلة مسعى بناء دولة القانون بالانضباط وحسن السلوك وتجسيد شعار ''دولة القانون تبدأ في صفوف الشرطة''، وهو الشعار الذي عمل على تكريسه على أرض الواقع المدير العام السابق العقيد علي تونسي الذي حملت الدفعات المتخرجة اسمه، وتم بالمناسبة استذكار مسيرتيه النضالية والمهنية وسجله الثري بالمكارم والقيم وكذا تفانيه في خدمة مؤسسة الأمن الوطني التي عين على رأسها في 20 مارس 1995 إلى غاية يوم 25 فيفري الماضي، حيث اغتيل بمكتبه.وتواصل حفل التخرج بعد ذلك بتقليد المتكونين المتفوقين في الدفعات المتخرجة الرتب وتسليمهم الجوائز، قبل تأديتهم يمين الإخلاص وتسليمهم علم المدرسة للدفعات الموالية في التكوين، ليختتم الحفل بعدها باستعراضات رياضية ونظامية، وإجراء تمارين تطبيقية أدتها مختلف التشكيلات وشاركت فيها فرق الدراجات النارية والخيالة.كما عاين الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية الذي قال بأنه يزور مدرسة الصومعة للمرة الأولى، مختلف الأقسام البيداغوجية للمدرسة، بما فيها قاعات المحاكاة لتعليم سياقة الدراجات والسيارات وقسم الشرطة العلمية والتقنية علاوة على متحف المدرسة.