يرتقب أن تستلم مديرية الصحة بولاية باتنة مركزا جديدا لمرضى السرطان مطلع السنة الجديدة، حسبما أعلن عنه مؤخرا مدير الصحة لولاية باتنة، موضحا أن المركز سيعمل في مرحلة أولية على تقديم الخدمة الطبية للمرضى بالعلاج الكيميائي خلال الأشهر الثلاثة الأولى، في حين سيشرع مطلع شهر جويلية المقبل في اعتماد العلاج بواسطة الكشف بالأشعة. وكشف المصدر أنه من أجل تجسيد هذا المرفق، فقد تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 150 مليار سنتيم، من شأنه أن يساهم في وضع حد لمعاناة مرضى الولاية الذين يجدون صعوبة في التنقل إلى مركزي عنابة وقسنطية، حيث ستكون طاقة استيعابه تقدر ب240 سريرا، ويتوفر على عدة مصالح طبية في اختصاصات الطب النووي، الكشف، مخبر، بنك لجمع الدم، كشوفات العلاج الكيماوي، ويعد ثاني أكبر المراكز على مستوى الشرق الجزائري بعد مركز عنابة الذي يتكفل بحالات إصابات السرطان. كما يحظى المركز من جهة أخرى، باهتمام السلطات الولائية لتحسين ظروف التكفل بالمرضى بالولاية وتخفيف معاناتهم لدعم نشاط المصالح الطبية بالولاية التي تعرف اكتظاظا كبيرا، رغم وجود مستشفى جامعي تقصده عدة حالات للمرضى حتى من الجنوب الجزائري وولايات مجاورة. وتشكل إصابات داء السرطان هاجس المصالح الطبية بالولاية، بعد تزايد هذه الحالات التي لا يمكن الإعلان عن عدد حالاتها في غياب إحصائيات رسمية، إذ تشير مصادر من مصلحة الوقاية، أن سرطان الثدي يأتي في صدارة هذا الداء الخبيث، وأن عدد الإصابات بداء السرطان يصل إلى 50 حالة سنويا، تضاف إلى حالات مرضى داء السكري التي بلغت قبل هذه السنة 15000 حالة، علما أن عدد إصابات داء السرطان بولاية باتنة كانت قد بلغت ,1100 حسبما أعلنت عنه قبل هذه السنة الجمعية العلمية ''الأمل الأخضر''، ولتعزيز دور الطب الوقائي، فإن المصالح المعنية تعتزم تخصيص مصالح طبية للكشف عن حالات سرطان الرحم لدى النساء المتزوجات فئة أكثر من 25 سنة-.