كشف رئيس مولودية سعيدة محمد الخالدي عن توصل إدارة النادي إلى استقدام المهاجمين برملة وولد تي قيدي والمدافع ميباراكو، حيث أمضى هذا الثلاثي بصفة رسمية لصالح تشكيلة سعيدة مطلع الأسبوع الجاري، لكن دون أن يكشف محدثنا عن القيمة المالية لعقود هؤلاء اللاعبين. وأكد الخالدي في اتصال معه أن هذا التدعيم سيقوي كثيرا الفريق الذي عانى من ضعف الانسجام منذ انطلاق البطولة، مضيفا أن برملة وولد تيقيدي اللذان يلعبان في نفس المنصب سيتقاسمان الأدوار لتحسين مردود الفريق. وقد وضع المسيرون تدعيم الفريق من بين اهتماماتهم الأولى، حيث يطمحون أيضا إلى استقدام مدافع ووسط ميدان ليصل عدد اللاعبين الجدد إلى خمسة مثلما طالب بذلك المدرب روابح الذي كثيرا ما اشتكى من الضعف الموجود في بعض المناصب وجعله يجد صعوبات كبيرة لتحديد التشكيلة الأساسية في كل المباريات التي لعبها الفريق القابع حاليا في منطقة الخطر، حيث يحتل المركز الرابع عشر متقدما فقط على مولودية وهران ونصر حسين داي. وقد أصبح الطاقم الفني، الذي يقوده روابح، يشعر بضغط كبير جراء الانتقادات التي تعرض لها في الآونة الأخيرة، حيث ما انفك يلومه الأنصار على تسامحه مع بعض اللاعبين الذين لا يظهرون انضباطا كبيرا أثناء مباريات الفريق ويتأخرون عن الوصول في الوقت المحدد لانطلاق التدريبات. وبدا فريق مولودية سعيدة في المباراة الأخيرة التي تعادل فيها مع نصر حسين داي معزولا بسبب الغياب المتواصل لمناصريه الذين أصبحوا لا يتوافدون بأعداد كبيرة على الملعب ويعد ذلك موقفا صريحا أرادوا من خلاله التعبير عن تذمرهم من تراجع نتائج الفريق، وقد تأسف الرئيس الخالدي لهذا الوضع، لكنه قال إن موقف الأنصار لا يجب أن يكون في هذا الاتجاه ما دام أنهم تعودوا في السابق على الوقوف إلى جانب تشكيلتهم في الصراء والضراء. وأشار الخالدي إلى أنه كان يأمل كثيرا في رؤية مولودية سعيدة تفوز بمباراتها ضد نصر حسين داي بعد الحديث الطويل الذي جمعه مع اللاعبين والطاقم الفني وشعوره بوجود وعي كبير لدى الجميع من أجل الظهور بوجه جيد في تلك المباراة، لكن لم يحدث أي شيء من هذا القبيل، حيث قال محدثنا إن عملا كبيرا ينتظر عناصر الفريق في الجانب البسيكولوجي لكي يتحملوا مسؤوليتهم فيما يحصل للفريق من مساوئ في البطولة. من جهة أخرى؛ تأسف محدثنا للوضعية الصعبة التي يعيشها النادي من الناحية المالية، حيث أبدى انزعاجا كبيرا من تأخر وصول المساعدات التي وعدت بها السلطات المحلية والفاف في إطار تطبيق الاحتراف.