اختتمت أمس أشغال الدورة الرابعة للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-النيجرية بالجزائر العاصمة بالتوقيع على محضر يتضمن المحاور التي تناولتها الدورة والتزامات البلدين لتعزيز التعاون على مستوى الحدود. وقد وقع على المحضر وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية ووزير الدولة وزير الداخلية والأمن العمومي اللامركزية والشؤون الدينية النيجري السيد عبدو لابو، كما تم الاتفاق على أن تعقد أشغال الدورة الخامسة بالنيجر. ولقد تناولت الدورة التي انطلقت أشغالها أول أمس التعاون الإداري الحدودي وتنقل الأشخاص والسلع على مستوى حدود البلدين والتعاون في مجال الاقتصاد والصحة والثقافة والزراعة والرياضة إلى جانب القضايا الخاصة بالبيئة. وكان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية السيد عبد القادر مساهل ووزير الدولة وزير الداخلية النيجري السيد عبدو لابو قد ركزا على ''العلاقات الجيدة'' التي تربط الجزائر والنيجر في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بوزير الداخلية النيجري أوضح السيد مساهل أنه ''تربطنا علاقات جيدة مع النيجر في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ونواصل مشاوراتنا مع هذا البلد في إطار لقاء الجزائر المنعقد في سبتمبر الفارط حول الإرهاب''. وقال السيد مساهل الذي تطرق أيضا إلى اللقاء الذي من المنتظر أن يضم دول الميدان يومي 20 و21 ديسمبر 2011 بنواقشط ''لقد اغتنمنا هذه الفرصة لتعميق مشاوراتنا في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة''. وأضاف السيد مساهل أن زيارة السيد لابو التي تندرج في إطار الدورة الرابعة للجنة الثنائية الحدودية ''تأتي في وقت بالغ الأهمية لتعزيز العلاقات بين البلدين''. وتطرق في ذات الصدد إلى اللجنة العاشرة للتعاون بين البلدين التي ''سجلنا خلالها أكثر المراحل أهمية لتعزيز العلاقات سيما التعاون الإقتصادي''. كما تعلق الأمر حسب الوزير بالتعاون في مجال التكوين ''حيث نملك خبرة كبيرة مع النيجر سواء في مجال التكوين الجامعي أو الأمني والعسكري''. ومن جهته أكد وزير الدولة وزير الداخلية النيجري السيد عبدو لابو أنه من الناحية الأمنية ''الأمور تجري على أحسن حال بين الجزائر والنجير''، مشيرا إلى الوضع الممتاز للعلاقات القائمة بين الطرفين. وأضاف الوزير النيجري أن ''الجانب الأمني أصبح مقلقا للغاية بالنسبة لبلدينا لكن العلاقات التي تربطنا ممتازة على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف''. وأوضح السيد لابو أنه من العادي أن بلدين مثل الجزائر والنيجر اللذين تربطهما حدود على طول 900 كلم ''يبحثان المشاكل العابرة للحدود ويتبادلان وجهات النظر حول مختلف الانشغالات''. وكانت أشغال الدورة الرابعة للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-النيجرية قد انطلقت أول أمس الأحد بالجزائر العاصمة برئاسة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية ونظيره النيجري السيد عبدو لابو. وكانت الدورة الثالثة لنفس اللجنة قد انعقدت بداية ديسمبر 2008 في طاهوة بالنيجر وتوجت بعدة قرارات ترمي في مجملها الى تعزيز التعاون والتشاور بين السلطات الحدودية للبلدين.