وقعت الشركتان الوطنيتان سوناطراك وسونلغاز مؤخرا مع مناولين محليين اتفاقيات للتموين بقطع الغيار الميكانيكية التي كان يتم استيرادها من قبل حسبما أكده وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السيد محمد بن مرادي أمس بالجزائر. وأوضح على هامش الجمعية العامة العادية للمجلس الوطني الاستشاري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (مجمع المصالح المشتركة) ان ''شركة تسيير المساهمات للتجهيزات الصناعية والفلاحية (عمومية) ومؤسسات قطاع الميكانيك قد أبرمت اتفاقات مع سوناطراك وسونلغاز في اطار المناولة''. وأضاف يقول ان ''لدينا أملا اليوم في ان تتمكن مؤسسات على غرار مؤسسة الجرارات الفلاحية وشركة عتاد التفريغ والتحميل اللذين يعدان من المؤسسات الناجعة في مجال قطاع الغيار الميكانيكية من التدخل مباشرة لتحل محل الاستيراد الذي كانت تقوم به سوناطراك وسونلغاز''. وكان الوزير قد أشار من قبل خلال كلمة ألقاها عند افتتاح الجمعية العامة ان الأمر يتعلق ب''أربعين'' اتفاقية أبرمت بين سوناطراك وسونلغاز من جهة ومناولين جزائريين خواص وعموميين من جهة ثانية. اما بخصوص مشاركة مناولين وطنيين في مشاريع الصناعة الميكانيكية فقد اكد ان مائة مؤسسة خاصة وعمومية تتوفر على إمكانيات قد تم تحديدها بمناسبة زيارة قام بها مؤخرا للجزائر مسؤولون عن المصنع الفرنسي للسيارات ''رونو''. وتابع يقول ان برنامجا ''خاصا'' قد تم إعداده بهدف تطوير تنافسية تلك المؤسسات والسماح لها بالاندماج بشكل كلي في مشاريع شراكة في مجال صناعة السيارات والميكانيك. وخلص في الأخير الى القول بأن ''جميع المشاكل التي تتلقاها تلك المؤسسات في بعض الميادين على غرار التسيير والعقار سيتم التكفل بها في اطار هذا البرنامج''، مضيفا ان ''الحكومة قد طلبت ان نقدم لها ملفا (في هذا الخصوص) في جانفي .''2012(واج)