أكد وزير التضامن الوطني السيد جمال ولد عباس، أمس الاثنين، أن حراس الشواطئ تمكنوا خلال سنة 2007 من إنقاذ 1568 شابا مرشحا للهجرة السرية من بينهم 1300 شاب واجهوا خطر الموت الحقيقي· وأوضح السيد ولد عباس لحصة "في الواجهة" للإذاعة الوطنية أن هؤلاء الشباب تم إنقاذهم في سواحل وهرانوعنابة على وجه الخصوص بفضل يقظة حراس السواحل وعناصر الدرك الوطني الذين يسهرون على مواجهة ظاهرة الهجرة السرية· وذكر الوزير أن 66 بالمائة من الشباب المهاجرين ينطلقون من سواحل وهران باتجاه ألميريا بإسبانيا فيما يختار 33 بالمائة منهم سواحل ولاية عنابة للهجرة إلى سردينيا بإيطاليا، مبرزا أن عدد الشباب المهاجر سريا سنة 2005 قد بلغ 336 شابا· كما أشار ممثل الحكومة إلى أن 775 شابا تم طردهم من الخارج خلال السنتين الأخيرتين، حيث تكفلت وزارة التضامن الوطني ب80 بالمائة منهم من خلال إدماجهم مهنيا· وفي رده عن سؤال يتعلق بعدد الشباب المتوفى جراء مغامرة الهجرة السرية أكد السيد ولد عباس بأنه "لا يمكن تقديم أرقام معينة في هذا الشأن" مؤكدا في ذات الوقت أن الأسباب الأولى لتنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية في الجزائر تتمثل خاصة في "البطالة والتهميش" · ولمواجهة الظاهرة قال السيد ولد عباس أن ثمة إجراءات يتم اتخاذها حاليا من طرف الجهات المعنية لاسيما ما تعلق منها بتفكيك شبكات تهريب الشباب أو ما اسماهم ب"تجار الموت" حيث أكد أن الحكومة قد أعلنت حربا ضد هؤلاء وجندت كل الوسائل المادية والبشرية لذلك الغرض· كما تعمل الحكومة -يضيف الوزير- على تحسيس الشباب والعائلات بخطورة الهجرة السرية وآثارها السلبية وذلك عن طريق فتح أبواب الحوار والتشاور وتوفير فرص للعمل لفائدة هؤلاء الشباب الذين لا يطمحون إلا للعيش الكريم· وفي هذا السياق؛ تطرق نفس المسؤول إلى السياسة الوطنية للتكفل بانشغالات الشباب التي أعلن عنها في اكتوبر2007 رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة· وأشار إلى أن الهدف من وضع هذه السياسة هو "تحسين فعالية المبادرات القائمة وتجديد مناهج العمل تجاه فئة الشباب قصد الاستجابة إلى طموحاتهم في ظل ظروف دولية لا ترحم" · (واج)