تمكنت الوحدة الحربية 82 التابعة لحراس السواحل بوهران صبيحة أمس الأحد من اعتراض طريق 23 مرشحا للهجرة السرية نحو السواحل الإسبانية تتراوح أعمارهم بين 17 و 32 سنة من بينهم قاصران اثنان. رحلة الموت التي أحبطها حراس السواحل في حدود الساعة الثامنة من صباح أمس انطلقت على متن زورق مطاطي -زودياك- من نوع -سوزوكي- 2009 بقوة 40 حصانا، من شاطئ -الكثبان- ببلدية -عين الترك-، ليكشف نظام الملاحة لذات المصالح حركة الزورق المشبوه الذي تم توقيف ركابه على بعد 23 ميلا بحريا شمال -بني صاف-، وإنقاذهم من موت مؤكد في حال تواصل الرحلة كون زورق من هذا النوع لا يقل أكثر من 14 شخصا في حين بلغ عدد الحراقة الذين كانوا على متنه 23 شابا ينحدرون من ولايات: وهران، الشلف وغليزان التحقوا ليلة السبت إلى الأحد ببلدية عين الترك ومن ثم بشاطئ الكثبان في الرحلة التي تكلف في غالبية الأحيان ما بين 7 إلى 9 مليون سنتيم للشخص الواحد يتقاضاها وكلاء السفر غير الشرعيين مقابل إيصالهم إلى السواحل الجنوبية لأوربا في انتظار تسليمهم لفرقة الدرك الوطني بعين الترك التي ستحيلهم بعد الإطمئنان على حالتهم الصحية إلى الجهات القضائية لاستكمال باقي الإجراءات، كما أضافت مصادر مطلعة أن قافلة المرشحين للهجرة غير الشرعية هذه ضمت شابان تم طردهما من الأراضي الإسبانية في وقت سابق إثر إقامتهما غير الشرعية هناك لتتبين إعادة المحاولة من جديد، في ظل السباق المحموم للشباب من أجل الهجرة نحو أوروبا مهما كانت الوسيلة بما في ذلك القصر والمراهقين بعد ترديد إشاعات غير صحيحة عن تكفل السلطات الإسبانية بحالات الحراقة الذين لم يبلغوا سن الأهلية. وجدير بالذكر أن هذه العملية هي الثانية من نوعها لفرق حراس السواحل بوهران في غضون 48 ساعة، حيث تمكنت نفس المصالح من إحباط محاولة إبحار 23 شابا من شواطئ وهران من بينهم 6 قصر في حدود الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة على متن زورق من نفس النوع، كانوا قد أقلعوا في ساعة مبكرة من نفس اليوم قبل مواجهة حراس السواحل التي إنجر عنها فرار قائد الرحلة الذي لم يكشف الحراقة عن هويته وعن القيمة المالية التي تلقاها نظير موافقته على نقلهم إلى الجنة المنشودة.