الشغل، السكن والتنمية، ملفات طرحها سكان بلدية جسر قسنطينة في لقائهم الثاني مع الوالي المنتدب السيد صالح العفاني الذي وعد بالتكفل بكل انشغالات سكان هذه البلدية التي تعد واحدة من أكبر بلديات العاصمة مساحة، كثافة ومشاكل. طرح السكان مشكل السكن بقوة، منها ما تعلق بالسكن الاجتماعي ومنها التساهمي. فيما طرحت الجمعيات عدة مشاكل؛ كانعدام المقرات، وهي الفئة التي وعدها الوالي المنتدب بلقاء خاص بها بمقر الدائرة، لاستقبالها ومناقشة انشغالاتها والتوصل لإيجاد حلول لها، ذلك أنه يؤمن إيمانا كبيرا بالجمعيات، حسبما جاء عنه خلال اللقاء. كما طرح سكان حي سونلغاز، مشاكل جمة أهمها انعدام التهيئة المحلية لا سيما حالة الطرقات وانتشار المستنقعات والأوحال وغيرها، فيما طرح سكان الحي مشكل انعدام الأمن بحي سونلغاز والاعتداءات التي يتعرض لها المواطن في وضح النهار. وطرح سكان حي بودواو مشكل الجدار الآيل للسقوط المحاذي للمسجد، وهو ما جعل الوالي المنتدب يعطي التعليمات الطارئة للتكفل بالمشكل ووضع حد للخطر المحدق بالمواطنين. وطالب السكان مسايرة كل ما هو بيداغوجي من أجهزة ومنشآت بقطاع التربية بالبلدية، خاصة بعد عملية الترحيل التي ضاعفت الاكتظاظ بالأقسام البيداغوجية بمختلف مراحل التمدرس، وطرح الوضع الحرج الذي آل إليه المسبح الأولمبي بالبلدية، وتحول المكان إلى مقر للشباب المنحرف بعد أن أزيل سقفه. كما استحسن السكان التحولات التي شهدها قطاع الرياضة، لا سيما بعد إنجاز ملعب الشهيد بلوح، لكنهم طرحوا بعض النقائص الطفيفة، كتوفير الماء الساخن والكهرباء بالملعب. واستفسر شباب البلدية عن طريقة توزيع ال100 محل التي تعتبر جاهزة حاليا، وهو الانشغال الذي رد عليه الوالي بأن الأولوية ستكون للملفات المرفوقة بمؤهلات في الحرف، كما أنها ستلقى دراسة شخصية منه وبكل شفافية، وستوزع على الشباب، مطالبا منهم التوجه لإحدى المؤسسات لإيداع ملفاتهم، على غرار ''أونساج'' و''أونجام'' وغيرها... وفي رده عن مشكل السكن، قال السيد العفاني مبشرا السكان بوجود حصة سكنية جاهزة، هي الآن في طور دراسة الملفات وستوزع مطلع السنة الجارية، كما وعد بالتهيئة اللازمة لحي بوضياف وذلك خلال ,2012 وفي رده على فئة ''المسبوقين قضائيا''، قال السيد العفاني إن مصالحه تسعى جاهدة لتوفير الشغل، وقبل ذلك تطرق إلى مساعديه في خلق جمعية التواصل المتكونة من قدماء اللاعبين، بالتنسيق مع كل الجمعيات التي قال إنه وجد الدعم الكامل لإتمام إنجازاته وتحقيق مطالب المواطن بكل المقاطعة، إضافة لمشاكل أخرى طرحها المواطنون في مجالات شتى على المباشر، وسط حشود كبيرة من الحاضرين الذين جاؤوا خصيصا لمقابلة المسؤول الأول بالمقاطعة دون حواجز ولا قيود، مستبشرين بما سيحدثه من تغيير تنموي، لا سيما بعد التغيرات التي شهدتها بلدية جسر قسنطينة.