وذلك خلال لجنة المدينة التي نظّمت بالبلدية بحضور الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبوزريعة ورئيس بلدية بن عكنون وممثلين عن الأحياء، ولم يفوت سكان حي سونلغاز فرصة لقائهم بالوالي المنتدب، حيث طالبوه بالتدخل لإيجاد حل لهم بعدما قامت إدارة شركة سونلغاز التخلي عن قرار التنازل على تلك السكنات التي يسكنوها منذ 18 سنة، رغم أنها سبق وأن قدمت لها وعودا كتابية بالتنازل على السكنات، إلا أن العائلات تفاجأت سنة 2003 بتراجع إدارة الشركة عن قرارها السابق واقترحت على السكان عقود كراء مقابل 6 آلاف دينار في الشهر وبالتالي يصبحون مستأجرين للسكنات التي يملكونها منذ سنوات، الأمر الذي رفضه السكان، ويؤكد السكان أن شركة سونلغاز سبق وأن تنازلت عن سكنات وظيفية في كل من أحياء جسر قسنطينة والعناصر وغيرهما، كما أنها سبق وأن منحت العائلات قرارات التخلي عن السكنات سنة 2005 لكنها تراجعت عن ذلك وطالبت العائلات بإرجاع استمارات البيع وتعويضها بعقود الكراء. من جهته، أكد الوالي المنتدب لبوزريعة، عشاشة ابراهيم أنه سيراسل رسميا إدارة شركة سونلغاز لإقناعها بالتنازل عن السكنات لأن السكان لا يمكنهم امتلاك الشقق دون تنازل من الشركة، ومن المقرر أن يلتقي الوالي بالعائلات خلال الأيام المقبلة من أجل محاولة إيجاد حل لهم، وفي ذات السياق طالب ممثل عن حي التعاونية السلطات المحلية بمساعدتهم لإتمام أشغال البناء، بحيث أكد أن القاطنون قاموا ببناء المنازل بأموالهم ولم يعد بإمكانهم حاليا إتمام الأشغال على غرار الدهن والسلالم وإنجاز سياج خارجي لحمايتهم من المنحرفين الذين يتسللون إليهم من الغابة المجاورة لهم، وفي رده على هذا الانشغال أوضح الوالي المنتدب أنه ليس بإمكان البلدية مساعدتهم ماديا لإتمام الأشغال في حين ستتكفل البلدية بإيصالهم بشبكة الصرف الصحي، الماء الشروب، الإنارة العمومية والتهيئة وغيرها، أما رئيس البلدية فقد أكد بأن مصالحه ستتكفل بالمشاكل المطروحة، كما كشف عن عدد من الانشغالات التي تم حلها مؤخرا مثل توفير سوق بديلة للباعة الفوضويين الذين تم طردهم من حي سيدي مرزوق.