أمام تماطل الإدارة ورئيسها يوسف جباري، في القيام بانتدابات نوعية بمقدورها تقديم الإضافة المرجوة للمولودية الوهرانية، وإسكات الأنصارالغاضبين، الذين لا تمر مباراة يجريها فريقهم بملعب أحمد زبانة، إلا ويخرجون ما في جعبتهم تعبيراعن غضبهم وبشتى الطرق والوسائل، أمام ذلك تكون السلطات المحلية ممثلة في السيد والي الولاية، قد عبرت عن غضبها من استمرار الحال على ما هو عليه داخل بيت المولودية، ومن سلبية الرئيس الحالي يوسف جباري، الذي عجز لحد الآن عن استقدام ولو لاعب واحد ''يعمر العين'' كما يقول الأنصار، بل وتوفير الغلاف المالي المخصص لهذه الانتدابات، علما وأنه كان قد صرح في ندوة جريدة ''الوصل'' التي جرت - مؤخرا -، أنه خصص مبلغ مليارين ونصف المليار سنتيم لتغطية عملية الاستقدامات في مرحلة الانتقالات الشتوية. وتكشف مصادرعليمة أن بقاء جباري في منصبه رئيسا لمجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران أضحت مسألة أيام فقط، ويكون التحضير لخليفته قد بدأ، ولن يكون سوى مسيرا صاحب جيب مليئ جدا لايتوانى في تسديد أي مبلغ نظير انتدابات جيدة لمصلحة المولودية الوهرانية، التي تعيش وضعا صعبا على جميع الأصعدة، وتشير ذات المصادر إلى أن الرغبة كبيرة في تولي بلحاج أحمد المعروف ب''بابا'' رئاسة المجلس، ليتكفل بعملية الاستقدامات لما عرف عنه - تضيف نفس المصادر - من سعة يد واستعداد في دفع أي مقابل مالي نظير أي لاعب يحتاجه فريقه، وقد جربه الأنصار في أوقات سابقة، لما ساعد المرحوم بلقاسم بليمام في استقدام الثلاثي الحارس مزايير، قادة كشاملي ومزوار.. وقد يكون ضيق الوقت وكثرة الفرق المنافسة الراغبة في تقوية صفوفها، أضف إلى ذلك القيل والقال والتأويل المتداول بشدة في معاقل ''الحمراوة''، عن احتمال ترتيب مباراة الكأس بين المولودية والوفاق السطايفي والتي عرفت تأهل هذا الأخير، والغياب المفاجئ للمدرب حنكوش عنها في آخر لحظة، رغم تبرير الإدارة أنه ناتج لتعرضه لوعكة صحية أجبرته على التنقل إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، والركون للراحة والعلاج بالنزل الذي كان يقيم فيه رفقة التشكيلة منذ عشية تلك المباراة، وحيازتها على وصفة طبية تؤكد ذلك، ومما أشيع عن تصريحات بلسان المدرب حنكوش نفسه تصب في هذا الاتجاه، كل هذا لا يلعب في صف جباري في هذا الوقت بالذات الذي يعد من ذهب للمولودية الوهرانية التي تبحث بشتى الطرق عن منفذ ينقذها من مخالب السقوط. للتذكير؛ فإن السيد عبد المالك بوضياف والي الولاية، كان قد شدد في عدة مناسبات آخرها المباراة الاستعراضية، التي نظمتها ودادية اللاعبين الدوليين الجزائريين القدماء بقاعة قصرالرياضات حمو بوتليليس على شرف عشرة لاعبين دوليين سابقين، على ضرورة تحسين إدارة الرئيس جباري لأدائها، والنهوض بالمولودية الوهرانية، وجلب الهدوء لبيتها، وتخليصها من السقوط، مشيرا إلى أنه أدى واجبه، ونفذ وعده تجاه الفريق ومسح ديونه، التي كان يتحجج بها المسيرون من أنها تعيق التنفكير والتركيز الجيدين في المرحلة الحالية، وأنه سيحاسب الإدارة الحالية على كل سنتيم تلقته وتتلقاه مستقبلا. بن مغيث يفلت من المولودية ويحط الرحال بأخرى بعدما تماطلت إدارة الرئيس يوسف جباري في التفاوض معه بشكل رسمي، ومخافة ضياع العروض العديدة التي تلقاها بعد تسريحه من فريقه السابق وداد تلمسان، حسم المهاجم بن مغيث هشام موقفه، واختار التوقيع لمولودية باتنة التي تقوي زادها البشري، حتى تنافس على إحدى بطاقات الصعود للرابطة الاحترافية الأولى.