برمجت ولاية الجزائر ثمانية مشاريع كبرى ستجسد فوق34 هكتارا من الأراضي الفلاحية التي تم دمجها في القطاع العمراني مؤخرا، أغلبها مشاريع سكنية ستوجه لفائدة سكان القصدير، إلى جانب سكنات ترقوية مدعمة، وكذا مرافق إدارية ستكون جاهزة مع نهاية السنة الجديدة .2012 وأفادت مصادر مطلعة في حديثها ل''المساء''، أن المشاريع الثمانية المزمع إنجازها قريبا تخص عدة قطاعات بعد دمج الأوعية العقارية الفلاحية ضمن القطاع العمراني، بالنظر إلى المردودية الضعيفة للمستثمرات الفلاحية، وكذا إنجاز مرافق ضرورية تصدرت قائمة المطالب المحلية للسكان، من بينها مدراس ابتدائية وملاحق إدارية. وسيتم من خلال العملية، استحداث أقطاب سكينة جديدة سيراعى من خلالها تجسيد المرافق الضرورية من مدارس، مراكز الأمن، البريد، الحماية المدنية، رياض الأطفال، وذلك وفق التعليمات التي نص عليها والي العاصمة، محمد الكبير عدو، خلال لقاءاته الأخيرة مع أعضاء المجلس الشعبي الولائي. وتتوزع المشاريع التي سيتم إنجازها على عدة بلديات من بينها؛ الحراش، درارية، بئر خادم، الرويبة والكاليتوس، حيث سيتم استغلال مساحة كبيرة في إنجاز وحدات سكنية موجهة لفائدة قاطني السكن الهش بولاية الجزائر. وأضافت ذات المصادر ''أن المشاريع الثمانية سيتم إنجازها في إطار المخطط التوجيهي للتهيئة والعمران الذي مكن ولاية الجزائر من ضم عدد كبير من الأوعية العقارية، حيث من المنتظر إنجاز 1440 مسكنا اجتماعيا لقاطني السكن الهش بالحراش، إضافة إلى مشروع سكني آخر يتوفر على 1402 وحدة سكنية بحي كوريفة التابع لذات البلدية، كما سيتم استغلال وعاء عقاري آخر في تجسيد متحف وطني للمجاهد ببلدية الدرارية، أما بلدية الرويبة، فستحتضن مشروعين؛ الأول لإنجاز سكنات، والثاني لإنجاز مخبر متخصص تابع للمؤسسة الولائية للتطهير''أوربال''، إلى جانب مشروع سكني كبير ببلدية الكاليتوس. وستحتضن الأوعية العقارية الجديدة عدة هياكل موجهة للخدمات من بنيها؛ مدارس ابتدائية، مكاتب بريد ومراكز للشرطة، مع مراعاة الجانب الجمالي للسكنات المنتظر الشروع في تجسديها بعد المصادقة على الملفات. تجدر الإشارة أن المصادقة على تحويل العقار الفلاحي بمنطقة جنان السفاري لصالح بلدية حيدرة سنة ,2009 عرف معارضة كبيرة من قبل أعضاء المجلس الشعبي الولائي، تبعا للمردودية الكبيرة التي كانت تعطيها المستثمرة الفلاحية.