أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي، أن كل الجهود المبذولة في مجال الرفع من سرعة تدفق الأنترنت وتعميم خدمتها على جميع العائلات والمؤسسات، لم ترق بعد لطموحات الوزارة، مشيرا إلى أن مجمع اتصالات الجزائر يسهر اليوم على استبدال الكوابل النحاسية بالألياف البصرية لتحسين خدمة نقل المعلومات، مع تغيير 4 ملايير جهاز قديم وإسناد 900 ألف خط هاتفي جديد سنويا.وبخصوص الإعلان عن فتح رخصة الجيل الثالث من الهاتف النقال، أكد الوزير أن سلطة الضبط حددت تاريخ نهاية السداسي الأول من السنة الجارية كآخر أجل لإسناد الرخصة للمتعاملين الثلاث في الهاتف النقال . وخلال رد الوزير على سؤال شفهي للنائب لزهاري بوزيد من مجلس الأمة حول الانقطاعات الأخيرة وتدفق الانترنت، أكد اتخاذ مجمع اتصالات الجزائر عدة تدابير لتحسين خدمات الانترنت ذات التدفق السريع وهو ما سمح برفع عدد المشتركين الخواص إلى مليون زبون بعد أن كان عددهم لا يزيد عن 50 ألف مشترك سنة ,2006 في حين بلغ عدد المشتركين من الهيئات العمومية والإدارات والمؤسسات الاقتصادية 10 ملايين، الأمر الذي رفع نسبة الجزائريين المستفيدين من خدمات الانترنت إلى 30 بالمائة. واعترف الوزير بأن نسبة الاشتراكات في خدمات الانترنت لا تزال ضعيفة، مؤكدا أن كل الجهود المبذولة لغاية اليوم لم ترق إلى الطموحات المرجوة وهو ما تنوي الوزارة استدراكه بعد تنفيذ مشروع الجزائر الالكترونية التي ستسمح بتعميم استخدام التكنولوجيات الحديثة في الاتصال في الحياة اليومية لكل مواطن، ولهذا الغرض يتم حاليا التفكير في تغيير نمط استخدام الانترنت للاستفادة من السرعة العالية مما يسخر خدمات في مستوى تطلعات المهنيين، وهو ما سيتم بعد اعتماد نمط ''أمسان? والربط بالألياف البصرية للاستفادة من خدمات الانترنت والهاتف والبث التلفزيوني في نفس الوقت، وهي الوسيلة الوحيدة المختارة لربط المناطق المعزولة، بالإضافة إلى إدخال خدمة الجيل الثالث من الهاتف النقال بعد نهاية السداسي الأول من السنة الجارية على أكثر تقدير، مع بذل جهود إضافية لتغيير الكوابل النحاسية بالألياف البصرية عبر جميع التراب الوطني وهي العملية التي وصفها الوزير بالمكلفة. وبغرض تدعيم الشبكة الوطنية، صرح ممثل الحكومة اللجوء إلى انجاز شبكات محلية بالولايات بغرض ربط البلديات بكل التجمعات السكانية التي يزيد عدد أفرادها عن الألفين. وفيما يتعلق بالشريط المار للانترنت الذي يربط الجزائر بأوروبا، أعلن الوزير عن إطلاق مشروع ثالث لربط وهران بمدينة فلانسيا بإسبانيا بغرض رفع نسبة تدفق الانترنت وذلك خلال السنة الجارية وهو ما سيدعم باقي الخطوط التي تربط كلا من عنابة بمرسيليا والجزائر العاصمة بمدينة بالما، مؤكدا أن نسبة التدفق بلغت سنة2011 أكثر من 67 ميغابيت في الثانية، من جهته عمد مجمع اتصالات الجزائر إلى فتح ''نقطة حضور'' بأوروبا لتحسين خدمات المكالمات الهاتفية الدولية والسهر على رفع قدرة تدفق الانترنت عبر الأشرطة المارة. وخلال تطرق الوزير إلى إشكالية التدفق السريع للانترنت كشف عن تخصيص مليون و700 ألف منفذ لصالح المهنيين للاستفادة من انترنت ذات تدفق أسرع في انتظار بلوغ 100 ميغابيت في الثانية بعد الانتهاء من عصرنة وتجهيز جميع وحدات مجمع اتصالات الجزائر. وأرجع ممثل الحكومة سبب تأخر أشغال ربط عدد من الأحياء بالعاصمة أو بباقي ولايات الوطن بشبكة الألياف البصرية إلى المؤسسات الخاصة التي تسند لها مهمة وضع الكوابل والتي ليس لديها أي خبرة في المجال، مما يجعل تأخر مواعيد التسليم تطبع جميع الصفقات التي أبرمت معها من طرف مجمع اتصالات الجزائر. بالإضافة إلى ذلك أشار الوزير إلى أن ارتفاع عدد الأحياء الجديدة بالعديد من الولايات مما جعل الوزارة تفكر بالتنسيق مع باقي المؤسسات التابعة لها في رفع عدد المديريات فمثلا بالجزائر العاصمة يتم حاليا التفكير في إنشاء مديرية رابعة، أما ولاية وهران ستعزز بمديرية ثانية للسهر على تنفيذ كل المشاريع والتكفل بانشغالات المواطنين.