أقرّ مدير عام مجمع “اتصالات الجزائر”، محمّد دبّوز، بجملة العراقيل التي يتخبط فيها المجمع في ارتباطات الزبائن بالنت، وأكد أنهم يطبقون تعليمات الوزير الأول، أحمد أويحيى، لمضاعفة قدرات تدفق النت إلى 100 جيغابيت خلال 2011، وهي الآن عند 46 جيغابيت التوقيع على اتفاقية التعليم العالي لربط الجامعات والإقامات ب”الويفي” مع “سيريست” قال دبّوز، خلال ندوة إعلامية أمس، إن المجمع أمضى عقود نجاعة مع الحكومة في جانفي 2009، لضمان الملاحة والأداء عبر شبكة النت، وبالرغم من تعليمات الوزير الأول، إلا أن عراقيل اكتنفت المشروع، وحالت دون التنفيذ العاجل له، وأضاف أن اجتماع المجلس الوزاري مؤخرا، برمج عملية تحسين الأداء لكل وزارة على حدة، حيث أدرج تنظيمات قانونية واضحة بين الوزارات لتحمل المسؤوليات، مع برمجة ضوابط وتشريعات العمل لسنة 2011، ولحد الآن تم تسجيل 90 ألف مشترك ضمن هذه العقود. أما بخصوص مراقبة زبائن ومواقع النت، وبخصوص الديون التي علقت لدى زبائن المجمع من القطاعين الخاص والعام، قال دبّوز: “نحن لا نراقب الزبائن وسلطة الضبط هي من تمنح اعتمادات مقاهي النت، وأقول لكم، لقد استرجعنا 400 مليون دج من ديون عرض سهلي”، ولم يقدم تفاصيل أخرى بشأن هذه الديون في عروض أخرى، لاسيما منها العالقة لدى الخواص، مكتفيا بترديد أرقام الإنجازات التي حققها المجمع في عهدة الرئيس السابق والوزير الحالي للقطاع، موسى بن حمادي، من حيث قدرات التدفق، اشتراكات الربط التي بلغت 800 ألف مشترك جديد في 2010، وخدمات “أم سي” للنت باستخدام قدرة 2 إلى 8 ميغابيت في التواصل والملاحة، بدل 512 ميغابيت حاليا، وذلك بعد أن تم ربط وهران بفالنسيا الإسبانية في جوان الماضي برابط دولي آخر للنت، لتدعيم الرابط الأول بين الجزائر وبالما الإيطالية، ويسعى المجمع إلى مضاعفة قدرات التدفق السنوية، فضلا عن سعيه إلى تطوير شبكة الألياف البصرية، المشروع الذي تأخر بالجزائر ونجح بالخارج، من خلال خط الجزائر-أبوجا بنيجيريا، ومشروع آخر لإنتاج خدمات النت قريبا مع شريك فرنسي من مرسيليا، لم يذكره دبّوز. وعن جديد المجمع، استهل دبّوز، حديثه بتطوير الشبكات الحالية والاستجابة لمطالب الزبائن اليومية، خصوصا في ظل الانقطاعات المتكررة للنت، فيما كشف عن اتفاقية التعليم العالي، تم توقيعها أول أمس، بين المجمع والوزارة المعنية، لوضع خدمات “الويفي” بين أيدي الطلبة في الإقامات والجامعات، عبر تقنيات “سيريست”، وتحدث أيضا عن مستجدات قضية “إيباد”، التي قال عنها “إنها بين أيدي العدالة، وهناك عدة نقاط يتم تحليلها وتأسيس الأحكام عليها، كما أن التشريع القانوني هو الذي ينهي هذا الخلاف”. وأشار دبّوز، إلى وجود اتفاقيات أخرى، يأمل كثيرا في أن تُحسن من أداء المجمع على المستوى المحلي، كما أشار إلى أن شبكة “موبيليس” للهاتف النقال، تقترب حاليا من 10 ملايين مشترك، محتفظة في ذلك بالمركز الثاني من حيث الزبائن، والأولى من حيث التغطية وخدمات المشتركين “الدفع النهائي”.