تحدث مطرب الأغنية الشعبية الكبير، الفنان عبد القادر شاعو، عن بعض النقاط الهامة التي تميزه في أداء الأغنية الشعبية على خلاف غيره من المطربين، وكذا جديده الفني وأمور أخرى في هذا الحوار... ''المساء'': سنعود بك سنوات إلى الوراء... بداية ماذا تقول لجمهورك؟ عبد القادر شاعو: بداياتي كانت نهاية الستينيات، وككل فنان أحببت الغناء مند الصغر، حيث كنت اعزف أعذب الألحان بين أصدقائي في الحي، وبعد ذلك اُقترح علي ان ألتحق بالإذاعة الجزائرية، حيث حظيت بالمشاركة في مسابقة الحان وشباب سنوات السبعينيات، ومن هنا كانت انطلاقتي الفعلية في عالم الفن. ولا أخفيكم أني لم ابتعد عن جمهوري الذي تعود على أدائي باستمرار، حيث كنت أقوم بإحياء أعراس البهجويين. وكان لبعض الفنانين الفضل في اكتشافي وتشجيعي على غرار رابح جلاج، وكاتب الكلمات حسن السعيد الذي كان له الفضل أيضا في إبراز موهبتي. - بدايتك حافلة بالنجاحات، فكيف كان شعورك آنذاك؟ * أغنية ''يا العدرا وين اماليك'' حين صدورها لقيت رواجا ونجاحا كبيرين، وهي من كلمات اسطنبولي، فخلال تلك الفترة من السبعينيات، قمت بأول خطوة ناجحة حيث سافرت إلى فرنسا من اجل إحياء حفل فني إلى جانب عمالقة الأغنية الشعبية آنذاك على الساحة الفنية أمثال كمال حمادي، أكلي يحياثن، محبوباتي، كما أصدرت البوما يحمل عنوان ''جاه ربي يا جيراني ''وهذا ما عزز نجاحاتي وحرصت على ان أبقى عند حسن ظن الجمهور. - الأكيد ان هناك أسماء خاصة تعاملت معها وحققت معها نجاحات أيضا؟ * بصراحة القائمة طويلة وعلى رأسها العملاق محبوباتي، الذي كتب لي كلمات الأغنية التي لقيت نجاحا كبيرا والتي أديتها مع المطربة المتألقة نادية بن يوسف والمعنونة ب '' الوالدين". - تقدم الأغاني الحزينة والمفرحة أيضا، كيف تتقلب بين هذا وذاك؟ * بالفعل، لقد قدمت الكثير من الأعمال الحزينة مع المرحوم محبوباتي، غير ان هذا لا يمنعني من أداء أغاني الأفراح والأعراس، وقد قدمت الطقطوقات والقصيد خلال مشواري الفني الطويل. - هناك تراجع قوي في إنتاج الكاسيت، ما السبب في رأيك؟ * في السبعينيات عاشت الساحة الفنية انتعاشا كبيرا من خلال المئات من الأعمال الناجحة والرائدة، وكذا جودة الأداء والكلمات، فالفن يفتخر بمحبوباتي وغيره، لكن حاليا هناك نقص واضح في مؤلفي الكلمات الأكفاء، والأكثر من ذلك، القرصنة التي أصابت قلب الفن بطريقة جعلت سوق الكاسيت خاويا. - وماذا عن برنامجك الفني؟ * سألتقي جاليتنا العربية والجزائرية بكندا خلال الشهر الجاري. - وهل لنا انتظار سماعك في أغان قبائلية؟ * سؤال وجيه، بالفعل، انحدر من أصل قبائلي من منطقة تيقزيرت البحرية، تربيت بالقصبة حيث كانت بداياتي الفنية قوية لآني كنت شغوفا بأداء الشعبي، كما لا أخفيكم ان جمهوري طلب مني أن اغني بالقبائلية، حيث كانت لي أول تجربة من خلال الأغنية التي قدمها ''سليمان عازم'' للشيخ الحسناوي ''اغريب ابراني''. - ما هو جديدك الفني، وهل تفكر في ديو جديد؟ * لابد أن يكون الفنان قريبا من جمهوره، فمشروعي الجديد يضم كل أعمالي السابقة الناجحة، طيلة مشواري الفني، وهي 10 قصائد منها غرار أغنية" قهوة والتاي'' كما لدي أغنية ثنائية، اتركها مفاجئة للجمهور العريض.