بعد أن حقق وفاق سطيف نتائج جد إيجابية في البطولة الاحترافية الأولى، بفوزه باللقب الشتوي الرمزي وتأهله في منافسة كأس الجمهورية على حساب مولودية وهران، ودخوله في أزمة مالية كادت أن تعصف به بعد مقاطعة اللاعبين للتدريبات منذ حصة الاستئناف، تحركت السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية، الذي زار اللاعبين من قبل ووعدهم بأنه يثمن المجهودات المبذولة من طرفهم، وأنه يتابع النتائج المسجلة بفضل روح المجموعة والانضباط الذي تعرفه التشكيلة، أقام سهرة الثلاثاء وبالتنسيق مع رئيس البلدية مأدبة عشاء على شرف الفريق السطايفي، دعي إليه المقاولون ورجال الأعمال لإشراكهم في عملية ''التيليطون'' لإخراج الوفاق من أزمته المالية بعد أن عجز مسيرووه عن إيجاد المصادر المالية لدفع مستحقات اللاعبين، خاصة منهم الرباعي الذي لم يتلق ولو سنتيما واحدا منذ انطلاق الموسم، وعلى رأسهم رياض بن شادي... هذه العملية التي أشرف عليها رئيس البلدية شخصيا وبمساندة من والي الولاية، مكنت المقاولين ال 10 الذين حضروا مأدبة العشاء من جمع مبلغ 3,3 ملايير سنتيم، بالإضافة إلى 1,9 مليار من البلدية، وواحد مليار من الولاية، حاول الرئيس المدير العام للشركة إجهاضها بإعتدائه لفظيا على الحاج العيد بوراس خلال الجلسة التي جمعت المقاولين في القاعة المجاورة لجمع المبلغ، الذي من المفترض أن يعلن عنه رجل الأعمال العيد بوراس خلال مأدبة العشاء، ولولا تدخل العقلاء واحتواء الوضع لحدث ما لم يكن في الحسبان... سرار لم تعجبه المبادرة التي قامت بها السلطات المحلية، وطلب من المقاولين ورجال الأعمال بسطيف أن يدخلوا كمساهمين في الشركة التي يرأسها، وهم من جهتهم يرفضون رفضا قاطعا هذه الفكرة مادام هو الرئيس المدير العام، وهنا يكمن الصراع القائم بينه وبين حسان حمّار رئيس الوفاق الحالي، لأن الكل يشيد بالمجهودات التي قام بها حمّار منذ توليه رئاسة الوفاق في فيفري ,2011 وسرار وجد نفسه قد أقصي من الوفاق بطريقة أو بأخرى، وحتى رجال المال والأعمال بسطيف رفضوا التعامل معه نهائيا. من جهة أخرى، فقد حضر كل لاعبي الوفاق الحصة التدريبية الأخيرة ن ومأدبة العشاء ن ولم يبق سوى اللاعب بن حمو الذي مازال متواجدا بفرنسا، وخلال الحفل تحدث والي الولاية عن مبلغ 540 مليون سنتيم الذي سيوزع على اللاعبين كمنح كان قد وعد بها من قبل، وليس كأجرة.. والتي علق عليها رياض بن شادي : الحمد لله أن هناك رجالا وراء الفريق...''.