أرجع رئيس شباب باتنة فريد نزار تراجع نتائج فريقه، إلى المشاكل المالية التي يتخبط فيها منذ مدة ولم تلق حسبه آذانا صاغية لإنقاذ ممثل الاوراس الوحيد في البطولة المحترفة الأولى. وأوضح في حديث خص به ''المساء'' على هامش الاجتماع الذي عقد مؤخرا وضم عناصر التشكيلة والطاقم الفني، انه حقق برنامجه بنسبة 95 بالمائة قبل نهاية العهدة الاولمبية مطلع شهر ديسمبر المقبل، وكان بالإمكان حسبه أن يحقق ناديه في مرحلة الذهاب الاحسن لولا سلسلة التعثرات الاخيرة. وأضاف ان ذلك لا ينطوي على ما أشيع من فرضيات تقاعس اللاعبين أو تقصير منهم، بل مرده عدة عوامل اهمها المعضلة المالية والانطلاقة القوية ما جعل فريقه أصبح مستهدفا... نزار ربط بقاءه على رأس الشركة التجارية بمدى تفهم السلطات للوضعية والعمل بجدية لإنقاذه من شبح السقوط ودعم ناديه بالأموال اللازمة في إطار المساعدات المالية للعب الادوار الاولى، ورهنه بالموافقة على المشاريع الاستثمارية، متسائلا عن سر استفادة بعض الأندية من المساعدات المالية دون غيرها، خصوصا بالمدن الداخلية المحرومة من عائدات »السبونسور« كما أضاف، والتي تعرف حسبه تقزيما مقارنة بالحالات التي رصدها في وضعيات مولودية وهران وجمعية الخروب وغيرها من النوادي التي تلقت مساعدات في المدة الاخيرة بتدخل مسؤولي الولايات، واعتبر ما يتلقاه فريقه من مساعدات مالية قليل مقارنة بما يخصص لفرق اخرى تنشط في مستوى فريقه. وعن التجربة الاحترافية الجديدة قال نزار انها عمليا لم تجسد بعد، فهي مجرد حبر على ورق، وحسبه فإن جلب »السبونسور« بالضغوطات على حساب نواد أخرى لن يجد نفعا، واعتبر الحل في معالجة النقائص بموضوعية وتجسيد المشاريع الاستثمارية عمليا وهي الكفيلة بحل المشكلة بالاعتماد على التمويل الذاتي.وبعيدا عن هذه الاعتبارات، علمت »المساء« ان جملة انشغالات النادي بما فيها المشاريع الاستثمارية التي قدمها النادي منها مشروع بناء فندق بقيمة 18 مليار سنتيم تمثل فيه اسهامات الشركة التجارية 08 ملايير سنتيم، قاعة »الصونا«، مركز تدريب بقيمة 03 ملايير سنتيم، حملت من الدلالات خلال اجتماع مشترك عقد مؤخرا بين والي الولاية والمكتب المسير المستقيل للفريق برئاسة فريد نزار، والمؤشرات الإيجابية التي من شأنها ان تسهم في انفراج الأزمة. وحسب مصدرنا فإن والي الولاية اعطى تعليمات لتسريح المساعدات اللازمة والتكفل بانشغالات واحتياجات الفريق، وبديهي ان ذلك سيعجل بالعدول عن فكرة الاستقالة الجماعية لمجلس الإدارة. وفي الختام جدد نزار دعوته إلى مساعدة الفريق لتخطي المرحلة، واوضح مجددا أن الإمكانيات هي الضامن لوحده لبقاء »الكاب« في القسم المحترف الأول. واضاف أن التركيز سينصب حول البطولة بعد الخروج المبكر من الكأس، وبقاءه على رأس الفريق غير مضمون في ظل الازمة ولا يريد أن يغامر بسقوط الفريق.