عقدت الجمعية العامة لفريق شباب باتنة، نهاية الأسبوع الماضي، بحضور جل الأعضاء الذين استعرضوا التقريرين المالي والأدبي لسنة 2010، مثمنين الجهود المبذولة في الشق المادي بعد تسجيل فائض في الخزينة تجاوز الخمسة ملايير سنتيم الفريق و إن عاش بحبوحة مالية، خلال الموسم الفارط، بمداخيل تجاوزت العشرة ملايير، غير أن ذلك لم يمكن “الكاب” من البقاء ضمن حظيرة الكبار، ومني بالسقوط على يد أضعف فريق في بطولة الموسم الماضي مولودية باتنة، الأمر الذي كان محل نقاش كبير بين الأعضاء في محاولة لتشريح أسباب السقوط التي أرجعها نزار إلى مؤامرة حيكت في الخفاء بهدف إسقاط النادي إلى البطولة المحترفة الثانية. كما تقدم الرئيس نزار باستقالته إلى الجمعية العامة التي رفضتها وطالبته بمواصلة العمل إلى نهاية الموسم، وهو ما وافق عليه مبديا رغبته في الانسحاب نهائيا من تسيير شؤون النادي بعد نهاية الموسم الجاري، مكتفيا بما حققه مع الفريق. وقرر نزار في الأيام الأخيرة تقديم استقالته أثناء الجمعية العامة احتجاجا على مديرية الشباب والرياضة بالولاية التي جانبت الإنصاف، حسب نزار، في تقديم الإعانات المادية لفريقي شباب باتنة ومولودية باتنة، حيث إن تكفل “الديجياس“ بالتنقل الأخير للمولودية إلى المدية أثار حفيظة رئيس شباب باتنة، بحكم أن الفريق يعاني من ضائقة مالية بعد المصاريف الكبيرة على التنقلات داخل الوطن وخارجه في منافسات كأس الكاف. وقد رد مدير الشباب والرياضة، عبد الرحمن أولطاش، على تصريحات نزار بأن هيئته مهمتها النهوض بشتى أنواع الرياضة بالولاية وتقديم يد العون لكل الفرق ومساعدتها من أجل تحقيق أهدافها دون التفرقة. مستشهدا بأن شباب باتنة تلقى مساعدة مالية، خلال المنافسة الإفريقية، وأضاف بأن مديرية الشباب والرياضة بباتنة ليس لها دخل في الحساسية التي تطبع العلاقة بين فريقي الولاية.