يناشد سكان المنطقة الصناعية بالرويبة، السلطات من أجل الالتفات إلى وضعيتهم غير المريحة جراء الإفرازات الكيمائية ومخلفات المصانع المنتشرة بالجوار. وأكد السكان في حديثهم ل''المساء'' أن هذه المصانع تنتج عنها روائح تحبس الأنفاس، والتي تسببت في إصابة الكثير منهم بأمراض الربو والحساسية، مشيرين إلى أنهم يتخوفون من انتشار أمراض جلدية في أوساطهم، وما زاد الأمر سوءا قلقهم بشأن الوادي المتواجد على مستوى المنطقة والذي يقطعه أبناؤهم التلاميذ، لا سيما وأن إفرازات هذه المصانع تصب فيه دون معالجة. إلى جانب هذا؛ يشتكي هؤلاء من مشكل الفوضى والضجيج الصادر عن هذه المصانع، مما يؤثر على راحة المواطنين، خاصة التلاميذ الذين يجدون صعوبة في مراجعة دروسهم، وكذا بالنسبة لكبار السن الذين أكدوا أنهم أصبحوا لا يجدون الراحة في منازلهم. وأضاف المشتكون أنهم رفعوا العديد من الشكاوى للسلطات المحلية للرويبة التي طالبوها بضرورة التدخل، غير أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا، مشيرين إلى أن الأخطر من ذلك هو أن عدد هذه المصانع في تزايد مستمر. وعليه؛ يناشد سكان المنطقة الصناعية بالرويبة السلطات إيجاد حل لوضعيتهم، إما من خلال تحويل هذه المصانع إلى مكان آخر خال من السكان أوترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة. من جهة أخرى؛ اشتكى سكان بعض الأحواش بالبلدية نفسها من غياب الضروريات، وفي مقدمتها شبكة المياه، فهؤلاء يضطرون إلى جلب المياه من المساجد أو المؤسسات التربوية المحاذية لحيهم وأحيانا أخرى يلجؤون إلى شرائها من الصهاريج، ونظرا لهذه الوضعية الحرجة لم يجد هؤلاء من حل أمامهم سوى إعادة رفع مطلبهم للجهات الوصية قصد التدخل وإسراع عملية ربط سكناتهم بشبكة المياه. مقابل ذلك؛ طمأنت البلدية سكان الرويبة أنها تحاول قدر الإمكان دراسة انشغالاتهم وأخذها بعين الاعتبار، حيث تضم المنطقة حوالي 57 حوشا، وسيتم تزويدها بشبكة المياه والصرف الصحي قريبا لكن عبر مراحل، حيث انطلقت أشغال الربط ببعضها، فيما ستنطلق بالمتبقية خلال الأيام المقبلة.