تفتقر أغلب الأحواش التابعة لبلدية الرويبة للتهيئة العمومية، والمشاريع التنموية التي من شأنها فك العزلة عن السكان، وإخراجهم من دوامة المعاناة والنقائص التي نغصت عليهم حياتهم وحولتها إلى جحيم. إشتكى سكان الاحواش الذين يقطنون الأراضي الفلاحية منذ سنين طويلة ببلدية الرويبة، من جملة المشاكل التي صعّبت عليهم حياتهم وزادت من أعبائها، حيث ينتظر السكان القاطنون بها حل مشكلة العقار ورخص ملكية الأراضي المطروحة لحد الآن، رغم أنهم يقطنون بها منذ الاستقلال فهم ينتظرون تسوية وضعيتهم ومنحهم رخص البناء منذ عشرين سنة. بالإضافة إلى مشكلة نقص المياه الصالحة للشرب خاصة خلال الأيام الحارة، حيث يضطرون إلى جلب الماء من شركة تابعة للمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية »سوناكوم« القريبة من المكان، أو ملأ البراميل كل ما جاء الصهريج التابع للبلدية ليوزع الماء على هذه الأحواش، بعدما كانوا يلجأون سابقا إلى المساجد والمؤسسات التربوية من أجل جلب المياه، بالإضافة إلى الهبوط الشديد للضغط الكهربائي بالمنطقة ما يتسبب غالبا بعدم قدرتهم على استعمال الأجهزة الكهربائية الضرورية التي تسهل عليهم الأعمال اليومية، وما زاد من حدة المشاكل الطريق الترابي الذي بات من أصعب العوائق التي يتعرض لها المواطنون خاصة التلاميذ المتوجهين إلى المدارس بوسط الرويبة، والذين عادة ما يتأخرون بسبب تفادي البرك والأوحال، حيث طالب السكان بإنشاء المؤسسات التربوية بالقرب من سكناتهم، فعلى الرغم من تواجد حافلات النقل المدرسي، إلا ان المسافة تبقى بعيدة من أجل مزاولة دراستهم. وقد أشار بعض الشباب إلى انعدام قاعات الرياضة والملاعب، ما جعل العديد منهم يتنقلون إلى بلدية الرويبة لممارسة مختلف النشاطات، وقد أكد سكان المنطقة على عدم وجود المراكز الصحية والمستشفيات نظرا لتواجد سكناتهم بالمنطقة الفلاحية التي لا تتوفر على أدنى متطلبات العيش، ما يضطرهم إلى الانتقال إلى مستشفى الرويبة بوسط المدينة من خلال الحافلات نظرا لبعد هذه الأحياء عنها. ويناشد السكان السلطات المعنية بضرورة وضع حل مناسب لتحسين وضعيتهم المعيشية، من خلال تهيئة الأحواش وتجسيد عدة مشاريع بالمنطقة.